أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الأحد، عن تفاصيل كمين مركب نفذته يوم السبت في حي الجنينة، شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأوضح "القسام"، أن مجاهديها استدرجوا قوة هندسية إسرائيلية إلى نفق تم تفخيخه مسبقاً، حيث بدأ الاشتباك المباشر مع القوة من مسافة صفر، وتمكن المقاتلون من القضاء على عدد من أفرادها، ثم جرى تفجير النفق بعد تقدم جنود آخرين نحوه، مما تسبب في وقوعهم بين قتيل وجريح.
استهداف آليات ثقيلة
كما أشارت "القسام"، إلى أن مقاتليها تقدموا بعد ذلك نحو الموقع، واستهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105"، كما رصدوا عمليات انتشال قتلى وإجلاء جرحى الاحتلال في محيط مسجد الزهراء داخل حي الجنينة شرق رفح.
ضربات متتالية
وشددت "القسام"، في بيان آخر، على أنها تمكنت من تفجير منزل مفخخ سابقاً في وجه قوة راجلة إسرائيلية، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة بين صفوفها في نفس المنطقة قرب مسجد الزهراء.
وفي بيان ثالث، كشفت "القسام"، عن تفجير عبوة مضادة للأفراد استهدفت قوة مشاة إسرائيلية مؤلفة من 6 جنود، ما أسفر عن سقوطهم بين قتيل وجريح في ذات الموقع شرقي رفح.
خسائر إسرائيلية
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن مقتل ضابط وجندي من وحدة النخبة الهندسية "يهلوم" نتيجة تفجير نفق في رفح، علاوة على إصابة جندي بجروح خطيرة في العملية نفسها، وإصابة آخر بجراح بالغة في اشتباكات شمال قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القتيلين هما النقيب نوعام رافيد (23 عاماً) من شعاري تيكفا، والرقيب يحلي شارور (20 عاماً) من بلدة عومر، وقد سقطا خلال اشتباكات دارت يوم السبت في جنوب قطاع غزة.
وأردف "المتحدث"، أن اثنين من الجنود أُصيبا أيضاً خلال الحادث، أحدهما حالته خطيرة والآخر متوسطة.
وكشف الجيش الإسرائيلي، عن استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، استعداداً لتوسيع العملية العسكرية في القطاع، وسط تصعيد غير مسبوق منذ منتصف مارس، مع عودة الهجمات الإسرائيلية إلى وتيرتها الكاملة.
والجدير بالذكر أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، الذين سمح بنشر أسمائهم منذ السابع من أكتوبر، ارتفع إلى 853 قتيلاً.
