تفاصيل خطة نتنياهو الكبرى لتوسيع الحرب على غزة.. التنفيذ مرهون بزيارة ترامب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

أعلنت هيئة البث العبرية، اليوم الإثنين، عن تفاصيل خطة جديدة لتوسيع الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة، أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" بالإجماع بعد منتصف الليلة الماضية، وتتضمن مراحل تدريجية تنفّذ على مدار عدة أشهر.

تفاصيل الخطة الإسرائيلية

وتتضمن "الخطة"، على تنفيذ عمليات مكثفة في مناطق محددة داخل القطاع، ثم التوسع إلى مناطق إضافية، في إطار خطة متواصلة تستهدف السيطرة الكاملة.

تعبئة الاحتياط وتأجيل التنفيذ المؤقت

ولفتت "هيئة البث الإسرائيلية"، إلى أن الخطة تم المصادقة عليها مبدئياً، ولن يتم تنفيذها بشكل فوري، في حين بدأ جيش الاحتلال عملية تعبئة واسعة لجنود الاحتياط، استعداداً لتوسيع محتمل في نطاق العملية البرية داخل القطاع. 

كما نقلت "الهيئة"، عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جوهر الخطة يتمثل في احتلال القطاع، السيطرة على الأراضي، نقل السكان جنوباً، ومنع حماس من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، علاوة على تنفيذ ضربات قوية تهدف إلى "حسم المعركة" مع الحركة.

انتظار ما بعد زيارة ترامب

وفي سياق متصل، أفاد موقع "واللا" العبري، بأن تنفيذ الخطة لن يبدأ إلا بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، في ظل استمرار الجهود للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى عبر المسار المصري ومبادرة المبعوث ويتكوف.

كما نقلت قناة i24NEWS الإسرائيلية، عن وزراء في الكابينت تأكيدهم، أن الخطط الحالية أفضل من سابقاتها، وأنها قد تُحدث تغييراً فعلياً على الأرض، كما عبر بعض الوزراء عن اعتقادهم بأن فرص التغيير أصبحت واقعية أكثر من أي وقت مضى.

رسائل تحذيرية لحماس

ومن جهته، أكد الوزير زئيف إلكين، المقرب من نتنياهو، في حديث لـ إذاعة "ريشت كان"، أن حماس اقتربت سابقاً من قبول الخطوط العريضة للصفقة لكنها تراجعت، مشدداً على أن "الفرصة ضيقة" وأن على حماس أن تُدرك "جدية إسرائيل"، مشددًا على أن الشروط المطروحة اليوم لن تبقى لاحقاً، قائلاً: "عندما نحتل أرضاً، لن ننسحب منها".

الاحتلال شرط للحسم

وفي السياق ذاته، أشار عضو الكنيست أفيخاي بوارون من حزب "الليكود"، إلى أن "الحسم ضد حماس" لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال "السيطرة الكاملة على الأرض"، مؤكدًا أن أهمية دخول منطقة المواصي وملاحقة قادة حماس، واستهدافهم بشكل مباشر، لتحقيق الانهيار العسكري للتنظيم.

انتقادات من داخل الكنيست

وفي المقابل، عبرت عضوة الكنيست ليمور سون هار ميلخ، في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، عن قلقها من غياب الأهداف العملياتية الواضحة، قائلة: "هناك فجوة كبيرة بين ما يُقال لنا وبين الواقع الميداني، هذه حرب بلا أهداف محددة".

وشددت "مليخ"، على فرض حصار فعال، واحتلال الأرض، وترحيل عناصر حماس، مضيفة: "لا يوجد هناك أبرياء".

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن مسؤولين، أن الجيش لا يزال يأمل أن يُسهم التهديد الجدي بعملية شاملة، علاوة على التضييق الإنساني، وخطة ترامب المقترحة لترحيل سكان غزة، في دفع حركة حماس نحو تغيير موقفها بشأن صفقة الأسرى.

إعلام عبري