رغم تصاعد حرب غزة.. المبعوث الأمريكي يتحدث عن اقتراب التطبيع بين إسرائيل ودول عربية 

المبعوث الأمريكي
المبعوث الأمريكي

في تصريح لافت يعكس استمرار الدفع الأمريكي نحو إعادة تشكيل خريطة العلاقات في الشرق الأوسط، أعرب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم كبير في مسار التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن "إعلانات مهمة" ستصدر في هذا الشأن بحلول العام القادم، وذلك بحسب ما نقلته القناة 13 العبرية.

التطبيع يتقدم رغم الحرب

جاءت تصريحات ويتكوف خلال مشاركته في فعالية نظمتها السفارة الإسرائيلية في واشنطن بمناسبة ما يسمى بـ"يوم الاستقلال"، حيث بدا واضحًا أن الجهود السياسية الأمريكية مستمرة في تحريك ملف "اتفاقيات إبراهيم" حتى في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. 

اقرأ أيضًا:

وقال ويتكوف في هذا السياق: "هناك العديد من الجهود والمبادرات الجارية، من بينها مساعدات إنسانية لغزة نرحب بها، وكذلك خطوات جديدة لتوسيع اتفاقيات إبراهيم، ونحن نعتقد أن ذلك سيترافق مع عدة إعلانات وشيكة من شأنها أن تؤدي إلى اختراق كبير في هذا الملف مع دخول العام المقبل".

مساعدات غزة واتفاقيات التطبيع

ورغم أن الحرب في غزة تشهد تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، فإن ويتكوف أشار إلى أن الجهود الإنسانية الجارية في القطاع تسير بالتوازي مع التحركات السياسية الإقليمية، وعلى رأسها التطبيع، ما يطرح تساؤلات عن إمكانية توظيف المساعدات كأداة ضغط لتحفيز الدول العربية على الانخراط في مشاريع التطبيع الجديدة. 

وقال المبعوث الأميركي حرفياً: "نحن نبارك المبادرات الخاصة بمساعدات غزة، ونرى أن تلك الجهود تسير جنباً إلى جنب مع توسيع دائرة اتفاقيات إبراهيم، ونتوقع أن تكون هناك خطوات ملموسة قريبًا جدًا".

الملف الإيراني حاضر بقوة

وفي جانب آخر من تصريحاته، شدد ويتكوف على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، مؤكدًا أن هذا الملف لا يقل أهمية عن مساعي التطبيع. 

وقال: "نحن نجري مناقشات واسعة حول أبرز التحديات في الشرق الأوسط، مثل الوضع في سوريا ولبنان، وبالطبع إيران، وهناك توافق تام على أنها لن تمنح أبداً فرصة لامتلاك أسلحة نووية".

زيارة ترامب المرتقبة

وتكتسب هذه التصريحات أهمية مضاعفة نظرًا لتوقيتها، حيث جاءت قبل أيام من الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، والتي ستكون، باستثناء مشاركته في جنازة البابا فرانسيس في روما، أول زيارة خارجية رسمية له خلال ولايته الرئاسية الثانية. 

ويرى مراقبون أن زيارة ترامب إلى الرياض تحمل رسائل سياسية قوية، وتؤشر لاحتمال الدفع باتجاه إبرام صفقات تطبيع جديدة برعاية أميركية مباشرة، ربما تشمل السعودية نفسها هذه المرة، خاصة بعد أن تحدثت تقارير سابقة عن مفاوضات ثلاثية بين واشنطن وتل أبيب والرياض.

شبكة فلسطين الإخبارية