أعلنت قوى المعارضة الإسرائيلية الرئيسية بقيادة زعيم المعارضة يائير لابيد، عن بدء خطوات عملية تهدف إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وتشكيل حكومة بديلة، وجاء ذلك عقب اجتماع عقده لابيد مساء السبت، ضم شخصيات بارزة من أطياف سياسية مختلفة بينهم رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب "ياشار" الجنرال غادي آيزنكوت، ورئيس "الحزب الديمقراطي" يائير غولان، واتفق المجتمعون على جعل ما أسموه بـ"منتدى قادة الأحزاب" إطاراً دائماً للتنسيق بين أطراف المعارضة.
انضمام قادة سياسيين بارزين
ووفق ما نشره لابيد عبر حسابه في منصة إكس، فإن الاجتماع المقبل للمعارضة سوف يكون بعد انتهاء عطلة يوم الغفران، ومن المقرر أن ينضم إليه شخصيات سياسية أخرى، من بينها رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، ووزير الدفاع الأسبق ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، وذلك في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة التنسيق بين القوى المعارضة لنتنياهو.
رفض لنهج نتنياهو في حرب غزة
ويأتي هذا التحرك السياسي في ظل إصرار نتنياهو على مواصلة التصعيد العسكري في غزة وعدم إبداء أي مرونة بشأن ملف إعادة الرهائن الأمر الذي تعتبره المعارضة إخفاقاً سياسياً وأمنياً، وأكد لابيد أن المعارضة بصدد تشكيل هيئة خاصة لوضع الخطوط العريضة لحكومة مستقبلية، على أن تتضمن هذه الرؤية ملامح واضحة تتعلق بالخدمة العسكرية، إضافة إلى الحفاظ على هوية إسرائيل كـ"دولة يهودية، ديمقراطية، وصهيونية" بحسب تعبيره.
انتقادات لسياسات الحكومة الاقتصادية
ولم تقتصر انتقادات المعارضة على الجانب الأمني والعسكري فحسب، بل امتدت لتشمل الأداء الاقتصادي لحكومة نتنياهو، إذ أشار لابيد إلى نتائج استطلاع رأي أجرته إحدى القنوات العبرية، وأظهر أن 70% من الإسرائيليين يرون أن أداء الحكومة في المجال الاقتصادي ضعيف.
وعلق لابيد قائلاً: "ليس بالضرورة أن يكون الأمر كذلك، فبإمكاننا تشكيل حكومة جديرة بالثقة تعمل على دعم الطبقة الوسطى، ومعالجة أزمة غلاء المعيشة".
احتجاجات متصاعدة في الشارع الإسرائيلي
وفي موازاة التحركات السياسية، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن شوارع مدن إسرائيلية عدة شهدت مساء السبت موجة احتجاجات واسعة ضد حكومة نتنياهو، حيث حاول المتظاهرون التقدم باتجاه منزل رئيس الوزراء، غير أن الشرطة منعتهم من الوصول.
وتأتي هذه الاحتجاجات تعبيراً عن تصاعد الغضب الشعبي حيال استمرار الحرب وتداعياتها الأمنية والاقتصادية، ما يزيد من الضغط على نتنياهو وحكومته التي تواجه أزمة داخلية متفاقمة.