أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، عن الهدف الحقيقي من آلية توزيع المساعدات التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة ليس إنسانياً كما يروج له، بل يهدف إلى تسريع عملية تفريغ شمال القطاع من سكانه الفلسطينيين.
رفح.. المركز الجديد للمساعدات
ووفقًا لما ذكرته "الإذاعة"، فإن الخطة تقتضي توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، ولا سيما في المنطقة المحصورة بين محوري موراج وفيلادلفيا، وهي منطقة تقع تحت السيطرة الكاملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت "الإذاعة"، إلى أن دخول سكان غزة إلى تلك المنطقة سيكون مشروطاً بإجراء عمليات تفتيش صارمة، ما يضيف بُعداً أمنياً صارماً للخطة.
توزيع حصري في الجنوب
كما أردفت "الإذاعة"، أنه سيتم إنشاء ثلاثة مراكز لتوزيع المساعدات في مدينة رفح، بحيث تحول إلى المركز الإغاثي الرئيسي في القطاع، في حين لن يتم توزيع أي مساعدات في باقي المناطق، ما من شأنه تسريع حركة السكان من شمال غزة إلى جنوبها تحت ضغط الحاجة الإنسانية.
مركز مؤقت في الشمال؟
وأوضحت "الإذاعة"، أن الاحتلال يدرس إنشاء مركز توزيع مؤقت للمساعدات في شمال القطاع مع بداية تنفيذ الخطة، على أن يتم إغلاقه بالكامل فور اكتمال نزوح السكان إلى الجنوب، بحسب المزاعم الإسرائيلية.
توسيع العمليات العسكرية
والجدير بالإشارة أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، قد وافق أمس الإثنين، على خطة الجيش لتوسيع عملياته في غزة، حيث صرح مسؤول إسرائيلي بأن الخطة تتضمن "غزواً برياً للقطاع والسيطرة على أراضيه".
حماس: سياسة تجويع ممنهجة
ومن جانبها، وجهت حركة حماس، اتهام مباشر لحكومة الاحتلال باستخدام سياسة "التجويع كسلاح حرب" ضد السكان المدنيين في غزة، داعية بضرورة التدخل الدولي العاجل لرفع الحصار ووقف ما وصفته بـ"الجريمة المنظمة".
كما شددت "حماس"، على رفضها لأي مقترحات للتهدئة لا تتضمن وقفاً شاملاً للحرب، مؤكدة أن سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن التفاوض عليه.