قبل زيارة ترامب.. حسين الشيخ يقوم بجولة خليجية لتنفيذ هذا المخطط

حسين الشيخ
حسين الشيخ

في سياق التحركات السياسية والدبلوماسية المتسارعة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، كشفت مصادر مسؤولة صباح اليوم عن توسيع نطاق زيارة حسين الشيخ، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين، إلى المملكة العربية السعودية لتشمل عددًا من الدول الخليجية، في جولة استراتيجية تهدف إلى حشد الدعم السياسي والمالي قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة.

جولة خليجية

وبحسب ما أفاد به المصدر المطلع، فإن هذه الجولة الخليجية المرتقبة ستنطلق في نهاية الأسبوع الجاري، وتحمل على عاتقها هدفين رئيسيين: أولًا، تعزيز الموقف الفلسطيني والعربي المشترك لمواجهة الضغوط السياسية المتزايدة، وثانيًا، تفعيل شبكة أمان مالية عربية لدعم الاقتصاد الفلسطيني، الذي يرزح تحت وطأة أزمة مالية خانقة نتيجة للحصار الاقتصادي المفروض، واستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الاقتطاع من أموال المقاصة (عائدات الضرائب) الفلسطينية.

اقرأ أيضًا:

وأوضح المصدر أن المحطة الأولى في جولة الشيخ ستكون المملكة العربية السعودية، تليها زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ثم قطر، مع احتمالية التوجه إلى دولة الكويت لاحقًا ضمن نفس الإطار. 

وتشمل أجندة اللقاءات المرتقبة بحث إمكانية توفير مساهمات مالية طارئة لدولة فلسطين، لتغطية النقص الحاد في الموارد، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تلبية التزاماتها الأساسية تجاه المواطنين، لا سيما في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

بحث مبادرات الوساطة

كما سيتطرق الشيخ في مشاوراته مع القادة الخليجيين إلى المجازر والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل ما وصفه المصدر بـ"حرب الإبادة المتواصلة" التي تشنها قوات الاحتلال، والتي أسفرت عن دمار واسع النطاق على المستويين الإنساني والبنى التحتية.

 

ومن المقرر أن يبحث الشيخ كذلك الجهود الدولية الراهنة، بما فيها مبادرات الوساطة والضغط الدولي، من أجل التوصل إلى وقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي على القطاع.

تأتي هذه التحركات في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتجه الأنظار إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي يرجح أن تترافق مع تحركات دبلوماسية جديدة ذات صلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمشهد الإقليمي بشكل عام. 

ويرى مراقبون أن تحرك القيادة الفلسطينية في هذا التوقيت يهدف إلى تحصين الموقف الفلسطيني سياسيًا وماليًا، وضمان استمرار الزخم العربي الداعم في وجه التحديات المتفاقمة.

شبكة فلسطين الإخبارية