أصدر الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بيانًا رسميًا يعلّق فيه على قرار تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في منصب نائب رئيس دولة فلسطين، وقد عبر الاتحاد عن ترحيبه بهذه الخطوة، واصفًا إياها بأنها تمثل تطورًا مهمًا ضمن مسار الإصلاحات الجارية داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية، لا سيما في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضًا:
- أول تعليق من الشيخ على تصريحات نتنياهو الأخيرة
- أول تعليق من حماس.. ماذا قالت عن تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس؟
دلالة إيجابية
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن هذا التعيين يحمل دلالة إيجابية على التزام القيادة الفلسطينية بمواصلة عملية الإصلاح الإداري والسياسي، وهو ما ينظر إليه من قبل الشركاء الدوليين كعنصر ضروري لتعزيز الحوكمة، وتحقيق الاستقرار، ودفع جهود بناء الدولة الفلسطينية المستقبلية قدمًا.
وجاء في البيان أن السلطة الفلسطينية تظل شريكًا مركزيًا ومهمًا للاتحاد الأوروبي في المنطقة، وهو ما تم التأكيد عليه مؤخرًا خلال الاجتماع السياسي رفيع المستوى الذي جمع الطرفين في 14 أبريل 2025، والذي شكل أول لقاء من نوعه بهذا المستوى بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، وركز على تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأكد الاتحاد الأوروبي عزمه على مواصلة تقديم الدعم السياسي والمالي والفني للسلطة الفلسطينية، من أجل تمكينها من تلبية احتياجات مواطنيها، خاصة في المجالات ذات الأولوية كالصحة، والتعليم، والبنية التحتية، إلى جانب تعزيز قدراتها المؤسسية وتطوير أنظمتها الإدارية، بما يتماشى مع أجندة الإصلاح التي وضعتها القيادة الفلسطينية لنفسها.
قيام دولة فلسطين
كما شدد البيان على أن الاتحاد، بصفته أحد أكبر الجهات المانحة والداعمة للشعب الفلسطيني، سيظل ملتزمًا بدعم عملية بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والعمل على تمهيد الطريق نحو تسوية سياسية عادلة ودائمة تستند إلى حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وجدد الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف إلى التمسك بالحوار والانخراط في مسار تفاوضي حقيقي، من أجل التوصل إلى حل شامل يعالج جذور النزاع ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والسيادة.