في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، أكد حسين الشيخ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الطرف الوحيد القادر على الضغط الفعلي لإجبار إسرائيل على وقف هذه الحرب المدمرة، مشددًا في الوقت ذاته على أن حركة حماس تعد مكوّنًا أساسياً من المشهد السياسي الفلسطيني ولا يمكن إقصاؤها تحت أي ظرف.
دعوة أمريكية لإنهاء الحرب
وفي مقابلات إعلامية أجراها الشيخ مع عدد من القنوات العربية، شدد على ضرورة تدخل واشنطن بشكل فوري وجاد لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها الثامن منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر 2023، قائلاً: "الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة التي تملك القدرة الفعلية على إرغام إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية في غزة".
اقرأ أيضًا:
- حسين الشيخ: اتفقنا مع السعودية على الجهة التي ستحكم غزة وعلى حماس ترك هذا الأمر فورًا
- قبل زيارة ترامب.. حسين الشيخ ووزير الخارجية القطري ييحثان ملفات مصيرية
وفي رسالة موجهة إلى حركة حماس، أعرب الشيخ عن أمله بأن تبادر الحركة باتخاذ خطوات "جريئة ومسؤولة" تسهم في إنهاء شلال الدم المتواصل، معتبرًا أن المصلحة الوطنية تقتضي تضافر الجهود الفلسطينية في هذه اللحظة الحرجة.
مستقبل حماس في المشهد السياسي
وعن موقف السلطة الفلسطينية من حماس، قال الشيخ بوضوح: "نحن لا نستبعد حماس من النظام السياسي، فهي جزء من نسيج الشعب الفلسطيني ومن غير المقبول إخراجها من المعادلة الوطنية".
وأكد المسؤول الفلسطيني أن الحوار ما زال قائمًا مع حماس، آملاً أن يعاد النظر في بعض سياساتها بما يفتح الباب أمام دمجها الكامل في النظام السياسي الفلسطيني تحت مظلة موحدة، تكون قادرة على مواجهة التحديات الميدانية والسياسية.
غزة بعد الحرب
وفي حديثه عن مستقبل الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، شدد الشيخ على موقف السلطة الثابت، قائلاً: "لن نقبل بأي بديل عن السلطة الوطنية الفلسطينية كجهة حاكمة للقطاع، أي ترتيبات بديلة ستكون مرفوضة كلياً"، كما دعا إلى الاعتماد على المقاومة الشعبية السلمية كخيار استراتيجي في مواجهة الاحتلال، عوضاً عن الكفاح المسلح.
وأضاف: "أفضل وسيلة لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي المقاومة السلمية، وليس العنف، ونحن نؤمن أن المسار السياسي والتفاوضي ما زال الطريق الأكثر جدوى لتثبيت الحقوق الفلسطينية على الأرض".