تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع ولي العهد السعودي في الرياض.. وهذا ما اتفقا عليه بشأن مستقبل غزة

حسين الشيخ وولي العهد السعودي
حسين الشيخ وولي العهد السعودي

في أجواء مشحونة بالأهمية السياسية والدبلوماسية، استقبل ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي بالرياض، نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، وذلك اليوم الاثنين الموافق الأول من سبتمبر 2025.

وقد حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني مجدي الخالدي مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، فيما شارك من الجانب السعودي كل من وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن القومي مساعد العيبان، مما يعكس المستوى الرفيع لهذا الاجتماع وحساسيته في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.

رسائل ود متبادلة بين القيادتين

استهل الشيخ اللقاء بنقل تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، معبرًا عن امتنان القيادة الفلسطينية لمواقف المملكة الثابتة تاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة السياسية والإنسانية والدبلوماسية.

وفي المقابل، حمل ولي العهد ضيفه الفلسطيني تحياته للرئيس محمود عباس مؤكدًا التزام المملكة بمواصلة العمل مع القيادة الفلسطينية لحشد المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، ودعم المساعي الجارية لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام المقرر انعقاده في نيويورك يوم 22 سبتمبر الجاري.

بحث مستجدات الساحة الفلسطينية

خصص جزء كبير من النقاش لعرض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية حيث تطرق الطرفان إلى قضية منع التأشيرات عن الوفد الفلسطيني المتجه إلى الأمم المتحدة، وهو ملف أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الدبلوماسية. 

كما ناقشا آليات تكثيف الجهود الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر المرتقب باعتباره محطة محورية في مسار النضال السياسي الفلسطيني.

الأوضاع في الضفة الغربية والقدس

لم يغب ملف الضفة الغربية والقدس عن الطاولة، حيث ركز الحوار على المخاطر المتزايدة التي تفرضها سياسات الاستيطان والتوسع الإسرائيلي إضافة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية. 

كما أثيرت مسألة احتجاز أموال المقاصة الفلسطينية التي تشكل أحد أبرز الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعيق قدرة السلطة الوطنية على إدارة شؤونها.

الحرب في غزة

حظي ملف قطاع غزة باهتمام خاص، حيث شدد الجانبان على أن الأولوية المطلقة تتمثل في وقف إطلاق النار بشكل فوري إلى جانب ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسلس، كما تم التأكيد على ضرورة أن تتولى دولة فلسطين المسؤولية الكاملة عن القطاع وربطه بالضفة الغربية تحت سيادتها بالتوازي مع انسحاب إسرائيلي شامل من غزة.

واتفق الطرفان على أن عملية إعادة إعمار القطاع لن تكون ممكنة إلا من خلال شراكة فاعلة تجمع بين الدعم العربي والمساندة الدولية بما يضمن توفير حياة كريمة وآمنة لأبناء غزة.

تنسيق سعودي–فلسطيني

في ختام اللقاء، جدد الطرفان التأكيد على استمرار التنسيق الوثيق بين فلسطين والسعودية، سواء في المحافل العربية أو الساحة الدولية لمواجهة التحديات الراهنة، كما شددا على أهمية توحيد الجهود العربية والدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وفا