مبعوث ترامب يطلب المساعدة من لندن بشأن حرب غزة.. هل اقتربت النهاية؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قرر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، الاستعانة برئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، للحصول على المشورة بشأن السبل الكفيلة بإنهاء الحرب في غزة. 

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن "ويتكوف"، المعروف بصفته مطور عقارات وصديقاً شخصياً لترامب، لجأ إلى بلير كمستشار ضمن شبكة من الخبراء، وذلك في وقت يتصاعد فيه قلق البيت الأبيض من تباطؤ التقدم في ملف غزة، الذي تعهد ترامب بحله ضمن وعوده الانتخابية بإنهاء الحروب الخارجية.

بلير خيار محسوب

وفي هذا السياق، لفت مصدر دبلوماسي غربي، إلى أن "بلير هو خيار طبيعي، فهو وسيط ماهر ويتمتع بعلاقات مع كلا الطرفين"، في إشارة إلى علاقاته القائمة مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، وقدرته على التواصل مع جميع الأطراف.

 والجدير بالإشارة أن هذا التحرك جاء في سياق رغبة "ويتكوف" في تجاوز العقبات التي واجهته في ملف غزة، والتي لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة رغم الزخم الإعلامي والسياسي الذي أحاط بتكليفه.

تصاعد الانتقادات

كما أن "ويتكوف" لا يشرف فقط على ملف غزة، بل يشارك أيضاً في جهود متوازية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، علاوة على أنه من المقرر أن يجري محادثات نهاية الأسبوع في سلطنة عمان تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. 

ولكن مع غياب الخبرة الدبلوماسية لدى "ويتكوف" أثار قلق عدد من حلفاء ترامب، لا سيما بعد عدم تحقيقه تقدماً ملموساً في أي من هذه الملفات، فضلًا عن تجاوزه للبروتوكولات الرسمية في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث اعتمد على مترجمين روسيين بدلاً من مترجمين أميركيين.

نهج جديد تحت الضغط

وفي ظل تصاعد الانتقادات، استعان "ويتكوف" بطوني بلير، آملاً في الاستفادة من خبراته الطويلة في إدارة النزاعات المعقدة، وفهمه العميق للتركيبة السياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب شبكته الواسعة من العلاقات.

وبدوره، شدد مصدر مطلع في واشنطن، على أن هذا الخيار يمثل تحركاً ذكياً من قبل ويتكوف، الذي كثيراً ما ينتقد بسبب اعتماده على أسلوب غير تقليدي في التفاوض وإدارته للملفات الحساسة.

تحول في طريقة العمل

كما أكد "مصدر دبلوماسي"، أن ويتكوف، المعروف بعفويته ورفضه المتكرر لتلقي الإحاطات الرسمية، بدأ في الفترة الأخيرة بالتشاور مع شخصيات أكثر خبرة ضمن مجموعة أوسع من المستشارين. 

كما أردف "المصدر"، أن ويتكوف، الذي لطالما أبدى شكوكاً تجاه وزارة الخارجية الأميركية والسلك الدبلوماسي، يبدو اليوم أكثر انفتاحاً على آراء متنوعة، على رأسها آراء شخصيات مخضرمة مثل طوني بلير.

معاريف