بقلم جهاد البطش:
لا يحق لي ان أؤرخ لهذا القائد الكبير فقد عرفت باسمه منذ نعومة اظافري بالحركة الوطنيه وبالوقت الذي كان عديد القيادات الوطنيه يهابون الجهر بإنتمائهم الوطني كان ابا عمار يجهر بتأييده المطلق لمنظمة التحرير وفتح.
ما رأيته بأم عيني :
1982 كان من اوائل من جهر بنشاطه بالمؤسسات وبالجمعية الطبيه ومشاركته فعاليات الشبيبة في مهدها بقطاع غزة هو والمرحوم اسعد الصفطاوي
1983 من اوائل القيادات اللذين عادوا الانشقاق وحرضوا على فعاليات التاييد لقيادة فتح
1984 لم يهب تأييد القرار الوطني المستقل خاصة بدعم الانتخابات بالجمعيات المختلفه او حتى مشاركته فعاليات الشبيبة الفتحاوية في مهرجان جامعة بيرزيت التاريخي في 16/11/1984 المؤيد لانعقاد الدورة 17 للمجلس الوطني
1985 فتح بيته للاخوة الفتحاويين اللذين كانوا مهددين من بلطجية الاخوان المسلمين اثناء الاعتداء على قيادات الحركة واذكر منهم المرحوم ابو عبد الله رزق والمرحوم اسعد الصفطاوي والاخوة اطال الله في عمرهم سامي ابو سمهدانه وهشام ساق الله ونادر القيشاوي وغيرهم
كما كان عام 1985 عام حرب المخيمات وصدام اليسار الفلسطيني مع قيادة المنظمة بدعم من سوريا فكان الاخ د زكريا قائدا متواصل دائما مع القياده
1986 عندما جبن الكثير في تأييد القيادة في خلافها مع الاردن كان د ابو عمار من اوائل من جهروا بالتأييد للقياده الفلسطينيه ،وكذلك التنديد بروابط القرى وضد الوفود التي تكالبت على السفر لعمان لتقديم فروض الولاء والطاعه
رحمك الله د زكريا فقد كنت بالاعتقال الاداري مع اخوانك القادة العظام من غزة المرحوم ابو ظافر وعماد بكير والاخوة فارس حسونة وسامي ابو سمهدانه وتكرر ذلك في الانتفاضه الاولى
لقد فتح بيته عيادة لزوجته المرحومة د فريال البنا لعلاج سيدات الحركة وعلى الاغلب كان بالمجان
رايته عام 1992 كيف كان بيته ليل نهار ملاذ ابناء الحركة خاصة الجرحى خاصة اثناء الصدامات الكبيرة بين فتح وحماس
رايته يركض مثله مثل الشباب والفتيه اثناء اطلاق النار من قبل قوات الاحتلال اثناء عزاء الاخ ابو ظافر برفح والتي استشهد فيها احد ابناء الحركة "الغريب"
رايته بام عيني كيف يكون مع رفيق دربه المرحوم زياد شعت في الصف الاول كل صلاة جمعه وكذلك بصلاة الطراويح بنادي غزة الرياضي
لا استطيع ان أؤرخ لدوره بمرحلة السلطة الوطنية لكني رايته بعد الانقلاب كان شجاعا واعتقلته حماس لعدة اشهر بالمشتل مع زملائه اذكر منهم محمد سالم القدوة والدكتور ابو شنب وغيرهم
من انقى كلماته عندما جمع اعضاء المؤتمر السابع برام الله بقاعة ليلة الاانتخابات وناشدهم وحرضهم ان يكونوا يدا واحده ولا يشتغلوا على بعض وان يكونوا على قدر المسؤوليه امام السيد الرئيس واخوانهم خاصه من اقاليم الضفه الغربيه ورفض دعم احدا بذاته
لقد استمر بالدوام بمكتبه رغم تركه لاغلب مناصبه بالحركة ومنظمة التحرير وكنت اداوم على زيارته دوما
رأيت الحزن على وجهه يوم وفاة رفيق دربه ابا سليمان شعت
ذكره جيمس بيكر بمذكراته عن مؤتمر مدريد وذكره يعقوب بيري بكتابه كنت رئيسا للشاباك وتحدث عن دماثة الرجل
ذكرته عديد الرسائل العلميه بشهاداته ولا ابالغ ان ذكرت ان تاريخ الرجل يمكن ان يمثل رواية الحركة الوطنية وحركة فتح في قطاع غزة
وهذه نقطة على رأس مخيط من بحر تاريخ الاخ القائد دزكريا الاغا ابا عمار
