كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض طلباً صريحاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإبقاء على العقوبات المفروضة على سوريا.
ووفقًا لما ذكرته "القناة 12" الإسرائيلية، فإن إسرائيل لا تنكر أن نتنياهو توجه بطلب مباشر إلى ترامب للإبقاء على تلك العقوبات، إلا أن الرئيس الأميركي قابل هذا الطلب بالرفض.
لقاء تاريخي بعد عقود من القطيعة
وأوضحت "القناة الإسرائيلية"، أن ترامب التقى صباح الأربعاء بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد أقل من يوم واحد فقط من إعلان ترامب نيّته رفع العقوبات عن سوريا في المستقبل القريب.
كما لفتت "القناة"، إلى أن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه منذ 25 عاماً بين رئيس أميركي ورئيس سوري، حيث كان اللقاء الأخير في عام 2000، عندما اجتمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بالرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، على هامش قمة دبلوماسية انعقدت في جنيف السويسرية.
أردوغان يسجل إنجازاً دبلوماسياً لافتاً
وفي سياق متصل، اعتبرت "القناة الإسرائيلية"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حقق ما وصفته بـ"إنجاز دبلوماسي دراماتيكي"، لافتة إلى أن مشاركة ترامب في هذا التحول تعكس مدى نفوذه وأهميته في المشهد السياسي الإقليمي، حيث بدا أن قراره كان حاسماً في هذا التقارب.
وساطة مزدوجة خلف الكواليس
ومن جهتها، أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن إسرائيل، الحليف الأقرب للولايات المتحدة، عارضت بشدة خطوة التقارب مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وبالرغم من ذلك، كشف ترامب خلال خطاب له أن كلًّا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد لعبا دوراً مهماً في الوساطة لعقد اللقاء بينه وبين الرئيس السوري، وهو ما أفضى لاحقاً إلى اتخاذ القرار برفع العقوبات عن دمشق.
الاهتمام الإسرائيلي باللقاء
وتناولت وسائل الإعلام العبرية تفاصيل الحدث باهتمام بالغ، مشيرة إلى رمزيته وتوقيته وأبعاده، وقالت القناة "14" الإسرائيلية، إن اللقاء الذي جمع ترامب بالشرع في الرياض استمر لمدة 33 دقيقة، مؤكدة على أنه أول لقاء يجمع بين زعيمي البلدين منذ ربع قرن.
كما وصفت القناة "13" العبرية، اللقاء بين ترامب والشرع بأنه "تاريخي"، في إشارة إلى حجم التغيرات التي قد تترتب عليه في المشهد الجيوسياسي للمنطقة.