أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، اليوم الأحد، عن وجود العديد من المبادرات الجارية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
تفاصيل لوجستية معقدة
ولفت "ويتكوف"، في حديثه لشبكة "إيه بي سي"، إلى أنهم يعملون حاليا على الجوانب اللوجستية المتعلقة بتوزيع المساعدات وإدخال الشاحنات إلى القطاع، مؤكداً أن الجميع يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة.
التزام بعدم حدوث أزمة إنسانية
وأردف "ويتكوف"، قائلًا: "لا نريد أن نرى أزمة إنسانية في غزة ولن نسمح بحدوثها في عهد الرئيس دونالد ترمب".
كما أوضح "ويتكوف"، أن الوضع في غزة معقد للغاية من الناحية اللوجستية، لكنه أكد أنه لا يوجد اختلاف بين موقف الرئيس ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن هذا الموضوع.
دعم ملموس بإدخال المساعدات
وأضاف "ويتكوف"، أنه سيتم إرسال مطابخ متنقلة إلى غزة، إلى جانب شاحنات محملة بالدقيق، مشددًا على أن السلطات الإسرائيلية وافقت على السماح بدخول عدد كبير من هذه الشاحنات إلى القطاع.
شركة أمريكية لتوزيع المساعدات
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن خلال جلسة أمنية مغلقة اليوم الأحد، عن توقيع اتفاق مع شركة أمريكية، من المتوقع أن تبدأ عمليات توزيع المساعدات داخل غزة بتاريخ 24 مايو الجاري، وهذا ما أكدته إذاعة الجيش الإسرائيلي التي كشفت تفاصيل الاجتماع الأمني.
كارثة إنسانية مستمرة في غزة
والجدير بالإشارة أن قطاع غزة يعاني من أزمة إنسانية وإغاثية شديدة منذ إغلاق إسرائيل للمعابر في 2 مارس الماضي، حيث منعت دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، تزامناً مع تصعيد عسكري دموي أدى إلى تفاقم الكارثة.
وفي ظل استمرار القصف، تصاعدت وتيرة المجازر خلال الأيام الخمسة الأخيرة، بالتزامن مع زيارة أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، والذي وعد خلالها الفلسطينيين في غزة بـ"مستقبل أفضل وإنهاء الجوع".
إبادة جماعية بدعم أمريكي
والجدير بالذكر أن إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، وذلك بدعم أمريكي كامل، مما أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 174 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
كما تفرض إسرائيل حصاراً مشدداً على غزة منذ 18 عاماً، وقد تسببت حرب الإبادة الأخيرة في تشريد ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون يقطنون القطاع، علاوة على أن سكان القطاع يعانون من مجاعة حادة، نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية الأساسية.