أفاد موقع "أكسيوس"، نقلًا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن نائب الرئيس الأمريكي مايك فانس كان يفكر في السفر إلى إسرائيل يوم الثلاثاء، لكنه تراجع عن ذلك بسبب اتساع العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
قرار مفاجئ بإلغاء زيارة فانس
وأشار "المسؤول الأمريكي"، إلى أن فانس لم يرغب في أن تعطي زيارته انطباعًا بأن إدارة ترامب تؤيد العملية الإسرائيلية الواسعة في الوقت الذي تدفع فيه الولايات المتحدة نحو وقف إطلاق النار والتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن.
تبريرات رسمية
وأوضح "الموقع الأمريكي"، أن الأسباب الرسمية التي أعلنها فانس لإلغاء الزيارة كانت "لوجستية"، لكن مصادر أمريكية أكدت أن المشكلة الحقيقية كانت خشية أن تفسر الزيارة كدعم للعملية العسكرية الإسرائيلية.
والجدير بالإشارة أن البيت الأبيض كان قد نفى في بيان رسمي وجود أي قرار نهائي بخصوص الزيارة، مشددًا على أن القيود اللوجستية حالت دون تمديد رحلة فانس بعد زيارته إلى روما.
التوترات الإسرائيلية
ويتزامن هذا التراجع مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوقيع على أي اتفاق لإنهاء الحرب، وإظهار مقاومة شديدة للمفاوضات التي يقودها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يسعى لمنع تصعيد العملية الإسرائيلية في غزة.
وفي سياق متصل، لفت "الموقع"، إلى أن إسرائيل بدأت منذ يوم الجمعة تحشيد قواتها لعملية "عربات جدعون"، التي تهدف إلى تهجير مليوني فلسطيني من غزة وتدمير معظم مناطق القطاع.
جهود دولية للتهدئة
ومن جانبه، يستمر المبعوث الأمريكي ويتكوف، في جهوده للضغط على كل من إسرائيل وحماس لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، في محاولة لمنع كارثة إنسانية أكبر في غزة.
والجدير بالذكر أن بسبب ضغط من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية استئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع فورًا عبر القنوات القائمة، في انتظار تفعيل آلية إنسانية جديدة.