اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، أن ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بأنه جريمة حرب جماعية، مشددة على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لا يحاولان إخفاء الجرائم التي يرتكبانها أو تلك التي يخططان لتنفيذها قريباً، من تدمير غزة واحتلالها إلى تنظيم التهجير الجماعي لسكانها.
كارثة إنسانية
وأشارت "الصحيفة العبرية"، إلى أن نتنياهو وسموتريتش ينظران إلى الكارثة الإنسانية في غزة باعتبارها مسألة دبلوماسية عامة فقط، بينما الحقيقة المرة تكمن في أن ما يحدث في غزة جريمة حرب جماعية لا تغتفر، مؤكدة أن الصور القادمة من القطاع تشكل وصمة عار عميقة في ضمير إسرائيل الأخلاقي.
دعوة لإنهاء الكارثة ومساعدة عاجلة
كما شددت "الصحيفة العبرية"، على ضرورة أن تسمح الحكومة الإسرائيلية فوراً بدخول مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة لوقف المجاعة الجماعية التي يعاني منها الفلسطينيون، مناشدة بضرورة إنهاء الحرب عبر اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن أيضاً عودة جميع الرهائن.
سياسة التجويع والإبادة المستمرة
والجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تستمر في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ 2 مارس، ما أدى إلى دخول قطاع غزة في مرحلة المجاعة التي أودت بحياة العديد من السكان، علاوة على توسع القوات الإسرائيلية من عدوانها البري في شمال وجنوب القطاع، متمسكة بسياسة إبادة ممنهجة تزيد من معاناة الفلسطينيين.
