وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال مراسم تكريم الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، هجوماً حاداً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتقدًت تصريحاته التي أطلقها خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية، والتي اتهم فيها المسؤولين الإيرانيين بالنهب والسرقة.
وأشار "بزشكيان"، إلى أن "ترامب زعم بأن المسؤولين في إيران يسرقون وينهبون البلاد، لكن الحقيقة أن الولايات المتحدة نفسها تمثل أسوأ أنواع النهب في العالم، إذ تقوم بنهب ثروات الدول الأخرى وسلب مقدراتها".
رفض الهيمنة لا يعني الإرهاب
كما أردف "بزشكيان"، قائلًا: "لأننا لا نسمح لهم بنهب ثرواتنا، يطلقون علينا صفات اللصوص والإرهابيين"، لافتًا إلى أن من يمارس الإرهاب العالمي هو من يتهم الآخرين به زيفاً، قائلاً: "من ينهب العالم يتهم الآخرين بسرقة لا يرتكبونها".
وأكد "بزشيكان"، على أن وصفهم بالإرهاب ليس سوى وسيلة لشيطنة من يرفض الخضوع للهيمنة الأميركية والغربية.
ازدواجية خطاب السلام الأميركي
وفي السياق ذاته، أوضح "الرئيس الإيراني"، قبل أيام أن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي يوجهان للعالم رسائل مزدوجة تحت شعار السلام، بينما يمارسون العكس تماماً، مشيراً إلى أن "الرئيس الأميركي يتحدث عن السلام في العلن، لكنه في الوقت ذاته يواصل التهديد بالحروب ويشرف على تطوير أسلحة فتاكة ومدمّرة".
ووجه "الرئيس الإيراني"، هجومًا حادًا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، متهماً إياه بارتكاب مجازر بحق المدنيين، قائلاً إن "أكثر من 60 ألف إنسان قتلوا في غزة"، مضيفاً أن الاحتلال يمنع وصول الماء والغذاء والدواء إلى السكان، بينما يدعي زوراً أنه يدافع عن الكرامة الإنسانية.
التهديد الحقيقي
واختتم "الرئيس الإيراني"، حديثه بتوجيه سؤال مباشر للغرب: "بأي منطق يزعمون أنهم صانعو سلام وهم يرسلون القنابل والصواريخ إلى منطقتنا؟ كيف يتهموننا بانعدام الأمن بينما استشهد 60 ألف امرأة وطفل في غزة؟".
وشدد "الرئيس الإيراني"، على أن الحقيقة باتت واضحة، وهي أن التهديد الحقيقي للأمن والسلام في العالم يأتي ممن يدعون حمايته، بينما يمارسون أبشع صنوف العنف والدعم اللامحدود للعدوان.
