بين الرقص والاحتجاجات.. ماذا حدث لترامب في شوارع ماليزيا؟ (فيديوهات)

ترامب
ترامب

حظي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستقبال رسمي مميز في مطار كوالالمبور الدولي، حيث شارك في مراسم ترحيب فخمة تضمنت عروضاً تقليدية ورقصات شعبية، بحضور مسؤولين ماليزيين رفيعي المستوى، في إطار زيارته للمشاركة في القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وعلى الرغم من الطابع الرسمي للزيارة، فإنها لم تمر بهدوء في الشارع الماليزي، إذ كشفت وسائل إعلام محلية عن موجة احتجاجات غاضبة ترفض وجود ترامب في البلاد، معتبرة أنه "غير مرحب به".

مظاهرات غاضبة في ساحة الاستقلال

وخلال ساعات الصباح الأولى، احتشد مئات المتظاهرين في ساحة ميرديكا (ساحة الاستقلال)، وسط إجراءات أمنية مشددة، رافعين لافتات مناهضة لترامب ولإسرائيل، ومرددين هتافات "حرية... حرية لفلسطين".

كما ارتدى العديد من المشاركين الكوفية الفلسطينية، في مشهد يعكس تضامناً واضحاً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً للسياسات الأمريكية المنحازة لإسرائيل.

وبالرغم من أن ترامب وصل إلى ماليزيا للمشاركة في القمة، ولرعاية اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا، إضافة إلى جهوده السابقة في اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن ذلك لم يبدد غضب الماليزيين المؤيدين لفلسطين، الذين يرون فيه أحد المسؤولين عن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة بدعمه لحكومة بنيامين نتنياهو.

2.jpg
 

1.JPG
 

3.JPG
 

رموز سياسية تشارك في التظاهرات

كما شارك في الاحتجاجات سياسيون سابقون بارزون، من بينهم داتوك زورايدة كمرالدين وتشوا تيان تشانغ من حزب "عدالة الشعب"، إلى جانب داتوك نظام ماهشار من حزب "بيجوانغ"، الذي حضر برفقة زوجته وطفله.

وقال أحد المتظاهرين ويدعى إقبال (38 عاماً) من منطقة كومباك، أثناء وقوفه مع عائلته: "آمل أن تفتح هذه المظاهرة عيني ترامب على التضامن العالمي مع فلسطين، وأن تتوقف الولايات المتحدة عن دعم إسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني".

انقسام في المواقف وصورة مزدوجة

فيما ارتفعت الأصوات الغاضبة في الساحات، كان مشهد آخر يتشكّل في المطار، حيث رقصات الترحيب والاستقبال الرسمي، مما أظهر صورة متناقضة تعكس انقساماً في الرأي العام الماليزي حول زيارة ترامب.

وفي المقابل، أعرب بائع مثلجات يعمل قرب الساحة التاريخية عن شكوكه في قدرة التظاهرات على إحداث تأثير فعلي، نظراً للزخم الإعلامي الكبير المرافق للزيارة الرسمية.

كما أوضح الرقص الترحيبي والهتافات الغاضبة، تبقى ماليزيا مثالاً على التناقض بين السياسة الرسمية والموقف الشعبي، خصوصاً تجاه مواقف ترامب من القضية الفلسطينية.

روسيا اليوم