طالب أكثر من 20 من كبار الحاخامات في الصهيونية الدينية، اليوم الجمعة، بضرورة التوقف فورًا عن اقتحام المسجد الأقصى خلال فترة الحرب، في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
موقف الحاخامات ورؤيتهم للأقصى
وفي هذا الإطار، ناشدت "القناة السابعة"، بتوقف جميع الإجراءات المصاحبة لاقتحامات الأقصى، مثل الرحلات، التصوير، ومحاولات تكوين حضور دائم في باحات المسجد، معتبرين أن هذه التصرفات لا تعزز من قبضة إسرائيل على المكان، بل على العكس تدعم "العدو"، لا سيما مع استخدام حركة "حماس" لصور المسجد الأقصى في أنفاقها.
كما أكد "الحاخامات"، على أن التعامل مع الحرم القدسي يجب أن يكون مختلفًا تمامًا، مشيرين إلى أن الحاخامية الكبرى لإسرائيل تمنع الدخول إلى كامل المسجد الأقصى منذ عقود، خوفًا من تدنيس الأماكن المقدسة وانتهاك وصايا احترام الهيكل وفق التعاليم اليهودية.
انتقاد التصرفات المسيئة للحرمة
وانتقد "الحاخامات"، في رسالتهم، الظواهر التي تسيء إلى حرمة المكان، مثل السياحة المفرطة، التصوير، والاحتجاجات داخل الحرم الشريف، مشددين على أن المسجد الأقصى ليس مكانًا للرحلات أو إقامة الفعاليات العائلية أو إثبات السيطرة من خلال التجوال والتصوير الجماعي.
ووصف "الحاخامات"، بعض المواجهات التي تحدث أحيانًا مع الشرطة بـ"المزاح الصبياني"، معتبرين أن هذه السلوكيات تضعف القبضة اليهودية على المسجد الأقصى، مؤكدين أن منع الدخول إلى الأقصى ينبع من احترام قدسيته وليس من الخوف من الفلسطينيين.
كما شدد "الحاخامات"، على أن اقتحام الأقصى في هذه المرحلة لا يخدم المصالح الإسرائيلية ولا يساعد على "كسب الحرب" ضد الأعداء، مناشدين بضرورة إعادة النظر في طريقة التعامل مع هذا الموقع المقدس في ظل الظروف الحالية.