قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إن العمليات العسكرية المتواصلة في قطاع غزة ساهمت في تهيئة الأجواء للتوصل إلى اتفاق محتمل بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، عن زامير تأكيده على ضرورة "استغلال اللحظة الحالية" لتحقيق هذا الاتفاق، رغم التصعيد العسكري الأخير وقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سحب وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب القناة ذاتها، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تُجمع على إمكانية التوصل إلى اتفاق يفضي إلى استعادة 58 رهينة، على الرغم من تشدد الموقف السياسي العلني لنتنياهو، الذي تزامن مع تكثيف الضربات الإسرائيلية على غزة.
وكانت إسرائيل قد قررت، يوم الخميس، سحب كامل وفدها المفاوض من الدوحة، بعد تمسك حركة حماس بمطالبها، وفي مقدمتها الحصول على ضمانات أميركية بوقف الحرب كجزء من أي اتفاق.
وفي ظل تعثر المفاوضات، تشير التقديرات إلى أن إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها العسكرية داخل غزة، التي تشهد دماراً واسعاً وسقوطاً مستمراً للضحايا، حيث أفادت مصادر طبية بأن القصف الإسرائيلي أودى بحياة ما لا يقل عن 75 شخصاً منذ فجر الجمعة.
من جهته، عبّر "منتدى أهالي الرهائن" عن خيبة أمله من توقف المفاوضات، معتبراً أن المعاناة مستمرة منذ 594 يوماً، لكن العائلات أكدت تمسكها بالأمل ومواصلة الضغط حتى تحرير جميع الرهائن.