جزائري الأصل وأب لـ11 أبنًا.. من هو رئيس الشاباك الجديد المثير للجدل؟

رئيس "الشاباك" الجديد ديفيد زيني
رئيس "الشاباك" الجديد ديفيد زيني

أشعل دافيد زيني، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل بعد تصريحاته الرافضة لأي صفقة تبادل مع حركة "حماس" في قطاع غزة، معتبراً الحرب "وجودية" ويجب أن تستمر حتى النهاية دون تسويات.

رفض صفقة التبادل وتأثيره على ملف الأسرى

تسبب موقف "زيني" الحاد حفيظة "منتدى عائلات الأسرى"، الذي اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعيينه خصيصًا لهذا الغرض، على عكس سلفه رونين بار، الذي كان أكثر مرونة تجاه التفاوض، فالاستمرار في رفض أي صفقة قد توقف الحرب أو تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى، يعكس توجهًا أمنياً متشدداً لا يوافق عليه الجميع داخل إسرائيل.

من هو رئيس الشاباك الجديد؟

والجدير بالإشارة أن دافيد زيني من أصول جزائرية، حيث كان جده رجل دين للجالية اليهودية هناك قبل الهجرة إلى فرنسا. 

ولد زيني في القدس، ووالده كان ناشطاً في الحركة الصهيونية اليمينية التي يقودها اليوم وزيران متطرفان.

وبالرغم من عدم انخراطه السياسي، يعيش "زيني" في مستوطنة كيشيت في مرتفعات الجولان السوري المحتل، وهو متزوج وأب لأحد عشر ولداً.

تجربة عسكرية مؤثرة

كما خدم "زيني"، سنوات طويلة في الجيش الإسرائيلي، وشارك في عمليات نوعية في لبنان، من بينها عملية اغتيال هادي نصر الله، نجل الأمين العام السابق لـ"حزب الله"، ونقل جثته إلى إسرائيل. 

ويشار إلى أنه في بداية هجوم "حماس" في أكتوبر 2023، كان "زيني"، من أوائل من توجهوا إلى منطقة "غلاف غزة" للمشاركة في صد الهجوم، ما زاد من بروز اسمه في الساحة العسكرية.

تعيينه بين السياسة والعلاقات العائلية

كما تؤكد التقارير أن تعيين "زيني" في منصب رئيس الشاباك لم يكن بعيدًا عن تأثيرات سياسية وشخصية، لا سيما دور سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، التي يقال إنها لعبت دوراً محورياً في اختياره. 

والجدير بالذكر أن البعض يربط هذا التعيين بعلاقات عائلية وثيقة بين شقيقه وشخصيات داعمة لعائلة نتنياهو، مثل الملياردير الأمريكي سيمون فاليك، الذي استضاف سارة نتنياهو خلال فترة الحرب على غزة.

وكالات