تصريحات نتنياهو تثير غضب الجيش.. وضابط إسرائيلي كبير يكشف قدرات حماس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

شن ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، هجوم حاد على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد تصريحاته الأخيرة بشأن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في السابع من أكتوبر 2023.

تصريحات تثير الغضب العسكري

وكان نتنياهو قد صرح بأن المسلحين الفلسطينيين الذين شاركوا في الهجوم دخلوا إلى داخل الأراضي المحتلة وهم يرتدون "الصنادل والنعال وبنادق الكلاشينكوف"، وهو ما أثار استياءً شديداً لدى قيادات عسكرية. 

وأكد "الضابط"، في تصريحات للقناة 12 العبرية، إن من كانوا في حالة ذهول واضطراب في ذلك اليوم هم "القادة الإسرائيليون، وليس المهاجمين"، موضحاً أن تصريحات نتنياهو لا تقلل من شأن "حماس"، بل تهين في المقام الأول الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال الهجوم.

قدرات متقدمة لـ"كتائب القسام"

وأشار "الضابط"، الذي يمتلك خبرة عسكرية تمتد لأربعة عقود، إلى أن عناصر "كتائب القسام" كانوا مزودين تجهيزًا كاملاً يشمل أسلحة ومتفجرات تضاهي تلك التي تمتلكها الجيوش النظامية.

 كما أردف "الضابط"، أن مئات الطائرات المُسيّرة استُخدمت لتدمير أنظمة تسليح متقدمة، بما في ذلك دبابات تعتبر من بين الأقوى عالميًا.

وشدد "الضابط"، على أن "حماس" أظهرت جهوزية لوجستية عالية مكنتها من الصمود لفترات طويلة في ظل الحصار، لافتًا إلى أن الحركة تمتلك تمويلاً كافيًا لبناء صناعة عسكرية محلية، ولديها الآلاف من الصواريخ الدقيقة وأنظمة الاتصالات الحديثة. 

كما وصف "الضابط"، البنية التحتية المكتشفة في غزة بأنها تضم منشآت عالية التنظيم، تحتوي على غرف عمليات وغرف إدارية مجهزة بشكل متقدم.

"توصيف مشوه للواقع"

وفي السياق ذاته، علق "الضابط"، على وصف نتنياهو للمهاجمين بأنهم مجرد لصوص يرتدون الصنادل، قائلًا: "نعم، ربما كان هناك من يرتدون الصنادل، لكنهم لم يكونوا ضمن الموجة الأولى التي نفذت الهجوم الفعلي، وهذا التوصيف لا يعكس الواقع الحقيقي، بل يحرّف تقييم التهديد الفعلي الذي واجهناه".

دعوات لتحمل المسؤولية

وجاءت تصريحات الضابط ضمن موجة متصاعدة من الانتقادات داخل المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، والتي أعربت عن قلقها من "التجاهل السياسي للإخفاقات الاستخباراتية والتقنية" التي سمحت بوقوع الهجوم. 

وبحسب ما أوردته القناة 12الإسرائيلية، فإن العديد من الأصوات في المؤسسة الأمنية تطالب القيادة السياسية والعسكرية بتحمل المسؤولية، واستخلاص الدروس من الأحداث التي أدت إلى ذلك اليوم.

غنائم عسكرية ضخمة تنفي الرواية الرسمية

وأشار "التقرير"، إلى أن جيش الاحتلال قد صادر نحو 70 ألف قطعة سلاح من قطاع غزة، منذ بداية الحرب، شملت شاحنات صغيرة، وجرارات، وصواريخ مضادة للدروع، وقاذفات آر بي جي، وطائرات بدون طيار. 

وهذه الكميات والنوعيات من الأسلحة تكذب رواية أن المهاجمين كانوا يحملون فقط أسلحة خفيفة.

"القسام" تتحول إلى قوة شبه عسكرية

كما أوضح "التقرير"، أن "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، تحولت منذ السابع من أكتوبر إلى ما يشبه منظمة شبه عسكرية قادرة على تنفيذ عمليات قتالية معقدة، وهو ما يبرز التحدي الكبير الذي واجهته قوات الاحتلال خلال المواجهات.

روسيا اليوم