أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها نفذت عملية نوعية ضد قوة إسرائيلية في منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة، مؤكدة أنها استهدفت مجموعة مكونة من عشرة جنود إسرائيليين بقذيفة مباشرة، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
تفاصيل العملية
ونقلت تفاصيل العملية عن كتائب القسام عبر ما بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، مشيرة إلى أن الهجوم وقع قبل يومين في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع، وهي إحدى الجبهات المشتعلة في المواجهات الميدانية.
اقرأ أيضًا:
- وحدة "يهلوم" تنزف في غزة: كمائن القسام تفضح فشل التكنولوجيا أمام عبقرية الأنفاق
- "أبواب الجحيم".. القسام تنشر مشاهد تفجير واستهداف جنود الاحتلال في رفح (فيديو)
ويأتي هذا الإعلان ضمن سلسلة عمليات هجومية تبنتها الكتائب في إطار تصديها المستمر للعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أشهر على قطاع غزة، حيث تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها تواصل العمل على إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، رغم كثافة القصف الجوي والبري والتوغل في المناطق السكنية.
دعوة لتحرك عالمي
في السياق السياسي، دعت حركة حماس إلى تحرك عالمي شامل ومتصاعد من أجل وضع حد لما وصفته بـ"المحرقة الإسرائيلية" التي ترتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة أن آلة الحرب الإسرائيلية تستهدف البشر والحجر، وتسعى لإبادة جماعية بغطاء دولي وصمت مريب من بعض الأطراف العالمية.
وأشادت الحركة بالمظاهرات والفعاليات الشعبية والرسمية التي شهدتها عواصم عدة حول العالم خلال الأسابيع الأخيرة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ودعماً لقضيته العادلة، معتبرة أن هذه التحركات تمثل "نبض الإنسانية الحي" في وجه جرائم الاحتلال.
وطالبت حماس بمواصلة الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية عبر كافة الوسائل الممكنة، من أجل وقف العدوان على غزة ورفع الحصار الظالم المفروض على سكانها، ووقف سياسة التجويع التي وصفتها بأنها "جريمة حرب متواصلة ترتكب على مرأى العالم".
وشددت الحركة في بيانها على أهمية توحيد الجهود الشعبية والإعلامية والحقوقية في مختلف دول العالم، لتحريك الرأي العام، وفضح الانتهاكات التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أن العدوان لن ينجح في كسر إرادة المقاومة، ولا في فرض معادلات سياسية على حساب الحقوق الوطنية المشروعة.
