مسؤول عسكري إسرائيلي: نقترب من السيطرة الكاملة على خان يونس

نزوح المواطنين في قطاع غزة
نزوح المواطنين في قطاع غزة

أكد مسؤول عسكري إسرائيلي لموقع "واللا" أن قوات الجيش أحرزت تقدماً إضافياً في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيراً إلى أن القوات لا تكتفي بالسيطرة الميدانية، بل تعمل على تدمير البنية التحتية بشكل ممنهج لمنع استخدامها مستقبلاً، حسب تعبيره. وأضاف أن المدينة باتت شبه خالية من المدنيين.

في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية في غزة بأن الغارات الإسرائيلية أودت بحياة نحو 55 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الماضية، في ظل تصعيد ملحوظ للعمليات العسكرية شمالي القطاع، خاصة في محيط مستشفى الإندونيسي، ومناطق السلاطين وتل الزعتر، وبلدة جباليا. ووفق تقارير محلية، استُهدفت 22 منزلاً على الأقل منذ مساء أمس، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى مطالبة السكان بإخلاء مناطقهم، في خطوة يُعتقد أنها تسبق اجتياحاً برياً جديداً على غرار العمليات في رفح.

كما اشتدت وتيرة القصف المدفعي في رفح وخان يونس، حيث أطلقت مدفعيات متمركزة شرقي خان يونس قذائفها باتجاه بلدة القرارة ومحيط أبراج حمد. ويواصل الجيش توغلاته شرق خان يونس للأسبوع الثالث على التوالي، تحت غطاء جوي كثيف من الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة، ما يفاقم معاناة المدنيين، خاصة النازحين.

تزامن هذا التصعيد مع تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، وسط تفاقم أزمة النزوح وانهيار البنية التحتية. وفي هذا السياق، دعت إسرائيل حركة حماس إلى القبول بالمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، ملوحة بتصعيد أكبر في حال الرفض. وقال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش سيواصل عملياته "بقوة كاملة"، فيما أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي، الذي ما تزال حماس تتحفظ عليه.

من جانبه، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن التوصل إلى هدنة "قريب جداً"، بينما أشارت مصادر مقربة من حماس إلى أن الحركة تُجري مشاورات داخلية حول المقترح، لكنها عبّرت عن أسفها لغياب الضمانات بشأن التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار خلال التهدئة المقترحة.

وفي ظل الأزمة الإنسانية، أكدت الأمم المتحدة أن "غزة أصبحت المكان الأكثر جوعاً في العالم"، حيث يواجه جميع السكان خطر المجاعة. كما أشار المتحدث باسمها إلى نهب مستودعات طبية تابعة لمستشفى ميداني في دير البلح، كانت قد استلمت مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

ووفق بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استؤنفت منتصف مارس قد أودت بحياة أكثر من 4,000 فلسطيني منذ ذلك الحين، ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ بدء الحرب إلى أكثر من 54 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، في حين قُتل 1,218 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، ولا يزال 57 من الرهائن داخل غزة، تأكدت وفاة 34 منهم.

العربية نت