بلا ملاذي

ملك الزريعي
ملك الزريعي

بقلم الطفلة: ملك الزريعي

 في سماء مليئا بالنجوم ،أعتقد أني رائيتك ، أخبرتهم انى رئيتك فبتسموا ،فشعرت بسعاده تغمرني، لكن كل هذا ذهب أدراج الريح حين سمعتهم، يتغامزون بينهم بين بعضهم هم يقولون:مسكين تلك فتاة لقد فقدت ادراكها وعقلها اثر فقدانها عائلتها ومنزلها ،حقا اننا نشفق عليها، أجل حالها يمزق القلب تجلس كب ليلاً تكلم سماء هي تعتقد أن أمها في سماء تخاطبها عبر نجوم ،لالالا هذا مستحيل كيف يعقل، لم أستطع ان استمتع للمزيد،  ففرت هاربة من كلامهم أيعقل اني جننت لا انا متأكد اني ارى امي كل يوم في سماء و تحدثني عبر النجوم ، أجب انا أراها، ذهبت تلك الفتاة إبى أقرب نقطة تجمع بين السماء و الأرض حتى تحادث امها .

أمي امي امي أين انتي ،انا هنا صغيرتي ماذا تريدين، امي لماذا يقلون انكي ميت ولا يصدقون انكي على قيد الحياة وتخاطبني عبر النجوم، لماذا لا استطيع أحتضانك، ههههههههههه أسمعي صغيرتي في هذه الحرب المدمرة هناك أشخاص فقدوا أحبائهم أصبحوا بلا ملاذ مثل هذا الاب ذهب ليخرج شهادات ميلاد الاطفاله إذا به يخرج شهادات وفاة، تلك الام التي ذهبت لاشتري الألعاب الاطفالها لكن كان الموت أسرع أليهم من ألعابهم، وهذه الام التى تخاطب الطبيب تقول له :ابني ابيضاني شعر كارلي وحلو، وتلك الممرضه التي تركض في أرجاء المشفى هي تقول زوجي شهيد، وذلك الصحفي الذي ينقل الخبر أصبح هو الخبر ،هذا المستقبل ذهب ليسعف ناس فتأجأ بأمه التي رتقت شهيدة، ذلك المسعف الذي ذهب ليسعف المصابين ليتفأجأ بأبنه شهيد،

تلك الام التي تقول لدينا قماش ابيض نكفن به شهدائنا لكن ليس لدينا قماش ابيض نرفع به رأيت الاستسلام، وهذا الطفل الذي يرتجف من الخوف يقول لي صديقه:لا تخف لقد رئين اختك المسعف يسعفها، ذلك الطفل الذي حمل أشلاء أخاه في حقيبته، هذا الطفل الذي انتشلوه نت تحت الردم يقول المسعف:شكرا يا عموا شكرا ،لم يقف الألم هنا صغيرتي هناك قصص ألمها أكبر وأعصم من هذه القصص ،كل أحد منا فقد شئ في هذه الحرب،  امي لماذا تقولين هذا الكلام، لالا أيعقل انكم متم ،أجل صغيرتي انا اعتذر منكي على تركك وحيده وسط هذا الدمار للكن لا تخافي نحن مالنا أحياء في قلبك يا صغيرتي الله ألى جانبك لن يتركك وحيده،  لا تخافي نحن نحي في قلبك ،صرخت فتاة بعد تلاشي طيف أمها من سماء صرخة هزت أركان المكان .

البوابة 24