أصدرت عائلة "المغني" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الإثنين الموافق 9 يونيو 2025، بياناً شديد اللهجة حذّرت فيه من تنامي مظاهر الفوضى والانفلات الأمني في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، داعية إلى الحفاظ على وحدة الصف والسلم الأهلي، ومؤكدة أنها ستتخذ إجراءات رادعة بحق من يسيء إلى سمعتها أو يخرق القيم والتقاليد التي تمثل إرث العائلة.
وجاء في البيان: "في الوقت الذي يعاني فيه شعبنا من الحرب والتهجير والتجويع، ظهرت سلوكيات دخيلة تهدد نسيجنا الاجتماعي، من سرقة للمساعدات واعتداءات على المراكز الإغاثية والمنازل، وخلافات عائلية مسلحة أودت بأرواح الأبرياء". وشددت العائلة على أن مثل هذه الظواهر "لا تمتّ بصلة إلى أخلاقنا ولا إلى تاريخنا النضالي".
وأكدت عائلة "المغني" أنها لن تتهاون مع أي فرد ينخرط في أعمال تمس كرامة الناس أو تتسبب بضرر للسلم المجتمعي، مشيرة إلى أن العقوبات قد تصل إلى "البراءة ورفع الغطاء العائلي" عن كل من يثبت تورطه.
ووجّهت العائلة نداءً إلى العشائر والعائلات الفلسطينية لـ"التوحد في موقف واضح ضد الفلتان"، معتبرة أن "الصمت تواطؤ، وأن ما يحدث من فوضى يخدم أهداف الاحتلال في تفكيك المجتمع من الداخل".
كما طالبت القوى الوطنية والتنظيمات السياسية وقادة المجتمع المدني بالتحرك العاجل، وتشكيل لجان شعبية موحدة للتصدي للفلتان، و"رفع الغطاء التنظيمي والوطني عن كل من يشارك في نشر الفساد أو الفوضى"، داعية إلى تفعيل دور المحاكم الثورية، وتكثيف حملات التوعية خاصة بين أوساط الشباب والنازحين.
وفي ختام البيان، شددت العائلة على أن "النهب والسلب والتعديات ليست بدافع الجوع، بل طعن في صمود الناس وتنفيذ مباشر لمخططات الاحتلال"، داعية إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل كرامة غزة ووحدتها.
يُشار إلى أن هذا البيان يأتي في وقت تتزايد فيه شكاوى المواطنين من غياب الأمن، وانتشار بعض المظاهر السلبية داخل مناطق النزوح وأطراف المدن المتضررة بفعل العدوان المستمر منذ أشهر.