تدمير الدفاعات الإيرانية.. الموساد يكشف أسرار الهجوم وتنفيذ عمليات الاغتيال 

الموساد الإسرائيلي
الموساد الإسرائيلي

كشف جهاز الموساد الإسرائيلي، في تصريحات مثيرة لصحيفة "إسرائيل اليوم"، عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بالعملية العسكرية الواسعة التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف داخل إيران فجر الجمعة. 

وأكد مسؤولون في الجهاز الاستخباراتي أن العملية تضمنت استخدام طائرات بدون طيار انتحارية تم تهريبها إلى طهران في فترات سابقة، وتم تفعيلها مع بداية الهجوم المفاجئ.

طائرات انتحارية 

وأشار الموساد إلى أن هذه الطائرات الانتحارية استخدمت في استهداف مباشر لقواعد عسكرية إيرانية ومركبات تحمل صواريخ أرض-أرض وأخرى أرض-جو، حيث تم تنفيذ الضربات بدقة عالية وفق خطط معدّة مسبقًا.

وفي خطوة لافتة، أوضح مسؤولو الموساد أن وحدات خاصة من الكوماندوز الإسرائيلي كانت قد تسللت إلى مناطق مفتوحة قرب أنظمة الدفاع الجوي الإيراني في وقت سابق، وقامت بزرع أنظمة تشغيلية مخصصة لإطلاق أسلحة دقيقة التوجيه. 

ومع بدء العملية، تم تفعيل هذه الأنظمة لتنفذ ضربات دقيقة ومتزامنة دمّرت عدداً كبيراً من مواقع الدفاع الجوي الإيرانية بالكامل.

وأكدت المصادر أن العملية تمت باستخدام تقنيات هجومية متقدمة للغاية، جرى نشرها في إطار عملية سرية محكمة هدفت إلى شل القدرات الدفاعية الجوية الإيرانية خلال المراحل الأولى للهجوم، وإرباك أنظمة الرد السريع.

موجة ثانية من الهجوم

في السياق نفسه، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن موجة ثانية من الغارات الجوية استهدفت مدناً ومحافظات إيرانية إضافية ضمن عملية أُطلق عليها اسم "قوة الأسد"، وهي بحسب الوصف الإسرائيلي، أوسع عملية عسكرية تُنفذ ضد إيران منذ سنوات طويلة.

وشملت الضربات الجديدة منشآت تصنيع تابعة لبرامج تطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة، وتركزت بشكل خاص في مناطق تبريز وكرمانشاه، وتأتي هذه التطورات في إطار توسيع إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية داخل إيران، ردًا على تصعيد سابق وتزايد التهديدات الإيرانية.

وتؤشر هذه المعلومات إلى تصعيد خطير في المواجهة بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات من انفجار شامل في المنطقة، واتهامات متبادلة بين الجانبين بالمسؤولية عن إشعال حرب إقليمية وشيكة.

اليوم السابع