في اليوم التاسع والثمانين من عودة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصلت الغارات الجوية المكثفة على مختلف أنحاء القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وسط استمرار انقطاع الإنترنت لليوم الخامس على التوالي في مدينة غزة وشمالها، ما يعقّد عمليات التوثيق والإنقاذ.
في وسط القطاع، استهدف الاحتلال صباح اليوم تجمعاً للمواطنين كانوا ينتظرون استلام المساعدات قرب جسر وادي غزة، بالقرب من نقطة التوزيع الأميركية، مما أدى إلى استشهاد 15 مدنياً على الأقل، إضافة إلى إصابة العشرات.
جنوباً، تتعرض أحياء خان يونس الشرقية لقصف عنيف، أسفر عن استشهاد السيدة اعتدال قبلان وابنتها، إلى جانب المواطن محمد جمال أبو سيف في هجمات متفرقة على بلدة عبسان. كما سقط ثلاثة شهداء قرب مسجد أبو شنب، فيما استشهدت زينب الشواف في منطقة الإقليمي. وفي رفح، قُتل مواطنان في قصف استهدف منطقة الشاكوش، وآخر برصاص قناص قرب مركز توزيع المساعدات الأميركية.
أما شمال القطاع، فقد واصلت قوات الاحتلال استهداف جباليا البلد، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين خلال الساعات الماضية، بينما استشهد اثنان آخران في قصف على بيت لاهيا. وفي غزة المدينة، استهدفت الزوارق الحربية خيام النازحين قرب فندق المشتل غرب المدينة، مخلفة شهداء وجرحى.
ووفقاً لمصادر طبية، فقد تم حتى الآن التعرف على 35 شهيداً منذ فجر الجمعة، وسط صعوبة في الوصول إلى العديد من المناطق نتيجة تواصل انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت.
وبهذا، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 55 ألف شهيد، و130 ألف جريح، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ الصراع.
