هدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن "طهران ستحترق" في حال أقدمت إيران على إطلاق صواريخ جديدة باتجاه إسرائيل، وذلك بعد الرد الإيراني الأخير الذي نفذ خلال الليل باستخدام صواريخ باليستية استهدفت الأراضي الإسرائيلية.
تهديد إسرائيلي
وأكد "كاتس"، أن "الدكتاتور الإيراني يحول مواطني بلاده إلى رهائن، ويخلق واقعًا سيجبرهم، وخاصة سكان طهران، على دفع ثمن باهظ نتيجة الأضرار الإجرامية التي تطال المدنيين في إسرائيل".
وأردف "كاتس"، محذرًا، وفق ما نقلته الصحف العبرية: "إذا واصل المرشد الإيراني علي خامنئي إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن طهران ستحترق".
عملية الأسد الصاعد
والجدير بالإشارة أن إسرائيل، قد شنت هجومًا واسع النطاق على إيران، بغطاء ضمني من الولايات المتحدة، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، وشارك في العملية عشرات الطائرات المقاتلة، التي قصفت منشآت نووية وقواعد صواريخ منتشرة في مناطق مختلفة، ونفذت عمليات اغتيال طالت قيادات عسكرية بارزة وعلماء نوويين.
وفي السياق ذاته، أكد الجيش الإسرائيلي أن العملية كانت "استباقية"، وقد تم تنفيذها بناء على توجيهات مباشرة من المستوى السياسي.
كما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الهجوم بأنه "غير مسبوق"، لافتًا إلى أن الهدف منه هو "توجيه ضربات للبنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، وعدد من القدرات العسكرية الأخرى".
إيران ترد بضربات موجعة
مع حلول مساء الجمعة، جاء إيران على الهجوم الإسرائيلي عبر سلسلة من الضربات الباليستية والطائرات المسيرة، وبلغ عدد الموجات الهجومية ستة حتى الآن، وأسفرت – بحسب وسائل إعلام إسرائيلية – عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إلى جانب أضرار مادية جسيمة طالت الأبنية والمركبات.
كما كشفت وسائل إعلام عبرية، عن "حدث خطير للغاية" في مدينة تل أبيب، عقب استهداف موقع استراتيجي من قبل القوات الإيرانية، لكن تفاصيل هذا القصف ظلت طي الكتمان نتيجة الرقابة العسكرية المشددة والتعليمات الصارمة التي فرضها الجيش الإسرائيلي بعدم الكشف عن أي معلومات إضافية.
من الظل إلى المواجهة المباشرة
والجدير بالذكر أن الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه حتى الآن، وهو بمثابة تحول جذري من "حرب الظل" التي خاضتها إسرائيل لسنوات ضد طهران، عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، تتجاوز في نطاقها وخطورتها كل ما شهده الشرق الأوسط في العقود الأخيرة.