كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية جرت في 12 يونيو، أن واشنطن لن تتدخل لمنع الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، لكنها في المقابل لن تقدم أي دعم عسكري مباشر لتلك العمليات.
وأوضحت "الصحيفة"، نقلًا عن مصادر مطلعة، إلى أن نتنياهو أوضح لترامب خلال الاتصال أن المهلة المحددة بستين يومًا لإبرام اتفاق نووي مع إيران قد انتهت، مؤكدًا أن إسرائيل ترى ضرورة في الدفاع عن نفسها أمام التهديد الإيراني المتصاعد.
تحذيرات سابقة لإيران
والجدير بالإشارة أن ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه وجه تحذيرًا صريحًا للسلطات الإيرانية بشأن عواقب عدم موافقتها على اتفاق يتعلق ببرنامجها النووي، وحث طهران على التوصل إلى اتفاق بأي شكل كان.
وبعد الضربات الإسرائيلية على إيران، أعلن "ترامب"، أن "إيران تلقت ضربة مدمّرة"، مضيفًا أن الولايات المتحدة غير متأكدة مما إذا كانت إيران لا تزال تحتفظ ببرنامجها النووي بعد الهجوم.
لا قلق من التصعيد
كما شدد "ترامب"، على أنه لا يشعر بالقلق من احتمال اندلاع حرب إقليمية نتيجة الهجوم الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تخطط لعقد اجتماع مع الجانب الإيراني يوم الأحد، رغم أنه أبدى شكوكه حول ما إذا كان هذا الاجتماع سيتم عقده فعلًا في ظل التصعيد الحالي.
وأردف "ترامب"، قائلًا: "إيران أضاعت فرصة إبرام اتفاق، وربما تلوح لها فرصة جديدة، سننتظر ونرى"، مشيرًا إلى أنه منح إيران مهلة ستين يومًا للامتثال، وأن اليوم الذي تحدث فيه يمثل اليوم الحادي والستين.
"الأسد الصاعد" مقابل "الوعد الصادق 3"
ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قد شن أمس الجمعة، عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أهداف داخل إيران، أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، وقام سلاح الجو الإسرائيلي خلال هذه العملية بقصف مواقع عسكرية، ومراكز مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، كما نفّذ عمليات تصفية استهدفت قيادات عسكرية إيرانية بارزة.
وفي المقابل، صرح الحرس الثوري الإيراني عن بدء عملية رد مماثلة أطلق عليها اسم "الوعد الصادق 3"، ردًا على الهجمات التي نفذتها إسرائيل، مما يعكس دخول الجانبين في مرحلة مفتوحة من المواجهة المباشرة.