بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة جهاز "الموساد" بالتعاون المباشر مع جهاز "الشاباك"، وتحت غطاء سياسي من حكومة بنيامين نتنياهو، في تنفيذ خطة محكمة تستهدف قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس، علاوة على داعميها في الداخل والخارج.
معلومات دقيقة تصل إلى حماس
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة في تصريح لصحيفة "القدس العربي"، أن حركة حماس حصلت على معلومات مؤكدة ومفصلة حول الإجراءات التي تعتزم سلطات الاحتلال وأجهزتها الأمنية اتخاذها ضد قياداتها.
وأفادت "المصادر"، بأن الحركة قامت مؤخراً باتخاذ خطوات احترازية استثنائية ومدروسة، لا سيما في المناطق التي تتواجد فيها قياداتها وأعضاؤها، تحسباً لأي عمليات اغتيال قد ينفذها عملاء الموساد.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "القدس العربي"، فإن معلومات شديدة الحساسية وردت إلى الحركة من جهات رسمية صديقة، حذّرتها من مخاطر قادمة وطلبت منها التحلي بأقصى درجات الحذر والانتباه.
لائحة اغتيالات بأوامر من نتنياهو
كما نجحت أجهزة استخبارات عربية متحالفة مع حماس من رصد تحركات لعناصر الموساد وخططهم لتنفيذ عمليات اغتيال، حيث تلقت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أوامر مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتنفيذ تلك العمليات وفق ترتيب أولويات حددتها قائمة معدة مسبقاً من قبل جهاز الموساد.
وشملت هذه القائمة، وفقاً للمعلومات التي وصلت لـ"القدس العربي"، أسماء بارزة على رأسها خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، وخليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، إضافة إلى زاهر جبارين، رئيسها في الضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، تضمنت القائمة على عدداً من الشخصيات القيادية العسكرية والأمنية، وأخرى تشغل مناصب متقدمة داخل هرم الحركة، من بينهم موسى أبو مرزوق، عزت الرشق، ماهر صلاح، محمد نزال، غازي حمد، سهيل الهندي، وعبد الرحمن غنيمات.
تحديات أمنية في لبنان
وفي ظل جهود حماس لإفشال هذا المخطط، تركز الحركة جهودها على تأمين تنقلات وتحركات الشخصيات المستهدفة، إلا أن الوضع الأمني الهش في لبنان، حيث يتواجد عدد من القادة، يشكل تحدياً بارزاً، نظراً لما يعانيه البلد من حالة انفلات أمني مكن الموساد سابقاً من تنفيذ اغتيالات والوصول إلى معلومات بالغة الدقة.
والجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال قد تمكنت مؤخراً من الحصول على معلومات حساسة للغاية، ما أثار مخاوف لدى قيادات حماس من احتمال استغلالها، وتزداد تلك المخاوف في ظل تعنت حكومة نتنياهو واستعدادها لتنفيذ عملياتها في أي مكان، دون أي اعتبار لحسابات سياسية أو خطوط حمراء.