في ظل استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده لا تسعى للحرب بل تدافع عن حقها في الأمن والسيادة، مشددًا على أن الطريق الوحيد لوقف النزاع الحالي هو إنهاء العدوان الإسرائيلي فورًا ودون شروط.
وجاءت هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الداخل الإسرائيلي حالة من التأهب، بعد موجة قصف إيراني أسفرت عن عشرات الإصابات، وفق ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".
طهران تتمسك بالسلام المشروط
وفي تصريح رسمي نقلته القنوات الإيرانية، شدد الرئيس بزشكيان على أن إيران ليست دولة معتدية ولا تبحث عن التوسع أو النزاع العسكري، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية تمد يدها للسلام والاستقرار في المنطقة، لكن هذا السلام يجب أن يكون مبنيًا على العدالة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية لا سيما في الأراضي الفلسطينية.
وقال الرئيس الإيراني: "إن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب القائمة هو وقف العدوان الإسرائيلي فورًا ودون قيد أو شرط، فنحن لن نفاوض من يواصل إطلاق النار".
تحذير شديد اللهجة
وفي لهجة حاسمة، أشار بزشكيان إلى أن استمرار الاستفزازات الإسرائيلية سيؤدي إلى ردود أكثر شدة من قبل إيران، قد تدفع تل أبيب إلى الندم على قراراتها العسكرية.
وأضاف: "إذا لم تتوقف إسرائيل عن مغامراتها العدوانية، فإن ردودنا المقبلة ستكون أقسى، وستُجبرهم على إعادة التفكير في كل خطوة".
كما طالب الرئيس الإيراني بضرورة تقديم ضمانات حقيقية من قبل المجتمع الدولي تضمن وقف الاعتداءات الإسرائيلية مستقبلاً، محذرًا من أن الوضع الإقليمي لن يتحمل مزيدًا من المغامرات العسكرية.
54 إصابة في إسرائيل
وبالتوازي مع التصريحات الإيرانية، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن وصول 54 مصابًا إلى المستشفيات منذ صباح اليوم نتيجة القصف الإيراني الذي استهدف مواقع مختلفة داخل إسرائيل.
وتعكس هذه الإصابات تصعيدًا واضحًا في حدة المواجهة، إذ تجاوز الرد الإيراني الطابع الرمزي أو المحدود، وبات يوجّه ضربات مباشرة تؤثر في الداخل الإسرائيلي.