في مقابلة تلفزيونية مثيرة للجدل بثتها القناة 12 العبرية يوم الخميس، صعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لهجته تجاه الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل إذا استمرت في عمليتها العسكرية داخل مدينة غزة، واعتبر ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية يمثل "أفضل وسيلة لعزل حركة حماس" عن التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
روشتة سياسية لنتنياهو
وخلال المقابلة، قدم ماكرون ما وصفه بمقترحات أو "روشتة" موجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داعياً إياه إلى تبني مقاربة جديدة لا تقتصر على البعد العسكري، وقال إن الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة جوهرية لتوضيح أن حقوق الفلسطينيين ومعاناتهم لا علاقة لها بحماس، مؤكداً أن استمرار العمليات العسكرية في غزة خطأ فادح لن يحقق أهدافه.
انتقادات مباشرة للسياسة الإسرائيلية
وهاجم الرئيس الفرنسي بشدة سياسة بعض وزراء حكومة نتنياهو، قائلاً إنهم ينسفون أي إمكانية لتحقيق حل الدولتين، وأضاف أن الوضع الحالي بات حالة طارئة تتطلب تحركاً فورياً، مشدداً على أن أي تأجيل جديد سيجعل حل الدولتين مستحيلاً بشكل كامل خصوصاً مع تصاعد التهديدات بضم أجزاء من الضفة الغربية.
مواجهة الانتقادات وتفنيد الرواية الإسرائيلية
ورد ماكرون على الانتقادات الموجهة له داخل إسرائيل والتي تصف الاعتراف بفلسطين بأنه "مكافأة للإرهاب"، قائلاً إن إسرائيل حققت إنجازات أمنية بارزة ضد حماس وحزب الله وقادة الإرهاب، لكنه شدد على أن العمليات العسكرية الجارية في غزة غير مجدية وتؤدي إلى نتائج عكسية، وأوضح أن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين يدمر صورة إسرائيل ومصداقيتها ليس فقط في المنطقة، بل أيضاً أمام الرأي العام العالمي.
נשיא צרפת עמנואל מקרון בריאיון בלעדי ליונית לוי: "אתם גורמים לכל כך הרבה הרוגים וקורבנות אזרחיים, שאתם הורסים לחלוטין את התדמית והאמינות של ישראל. חמאס חייב להיות מושמד ומפורק - אבל גישת המלחמה השיגה את מטרתה"https://t.co/l4DorVgwRX | @LeviYonit pic.twitter.com/eh7LQxuNKd
— החדשות - N12 (@N12News) September 18, 2025
رؤية ماكرون
أكد الرئيس الفرنسي أن الهدف يجب أن يكون تفكيك وتدمير حماس لكنه أوضح أن المقاربة العسكرية وحدها لا تكفي، واعتبر أن التوسع في بناء المستوطنات بالضفة الغربية يكشف أن بعض الأطراف في إسرائيل يسعون إلى إنهاء فكرة حل الدولتين، لا مجرد مواجهة حماس، وأضاف: "أفضل طريقة لعزل حماس فعلاً هي الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
التلويح بالعقوبات الاقتصادية
ولم يستبعد ماكرون أن تلجأ باريس وشركاؤها الأوروبيون إلى عقوبات اقتصادية ضد إسرائيل في حال واصلت هجومها على غزة، واصفاً العملية العسكرية بأنها "خطأ هائل" يفاقم الصراع بدل أن يحله، كما أشار إلى أن خطته الخاصة بالقضية الفلسطينية ستُعلن رسمياً يوم الإثنين المقبل أمام الأمم المتحدة، على أمل أن تطلق مرحلة جديدة من الالتزامات الدولية لإنقاذ حل الدولتين.