شهدت مدينة بغداد، حادثًا خطيرًا كاد أن ينتهي بفاجعة، حين اقتحم صهريج ضخم مخصص لنقل الوقود أحد المنازل السكنية بعد انحرافه المفاجئ عن مساره على طريق سريع بمنطقة "الدورة"، وقد نجت أسرة عراقية بأعجوبة من موت محقق، بينما خلف الحادث أضرارًا مادية جسيمة وأثار حالة من الذعر في الحي السكني.
كيف وقع الحادث؟
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام عراقية، فإن صهريج الوقود كان يسير بسرعة عالية على طريق الدورة السريع جنوبي العاصمة، حين فقد السائق السيطرة عليه أثناء مناورة عند أحد المنعطفات الخطرة.
وبدأ الحادث باصطدام الصهريج بثلاث سيارات خاصة، قبل أن ينحرف بقوة عن الطريق ويخترق سور حديقة منزل سكني، ليجد نفسه مستقرًا داخل فناء المنزل بين أشجار الحديقة والجدران المتصدعة.
ونشرت "شبكة 964" الإخبارية العراقية، نقلًا عن مصدر أمني، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن السرعة الزائدة هي السبب الرئيسي وراء الحادث، إضافة إلى عدم اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة عند الاقتراب من المنعطفات خاصة في المركبات الثقيلة والخطرة.
الأضرار والخسائر المحتملة
ورغم ضخامة الحادث، أفادت التقارير الأمنية بعدم وقوع خسائر بشرية داخل المنزل الذي اقتحمه الصهريج، حيث كانت العائلة متواجدة في إحدى الغرف الداخلية لحظة الاصطدام، وهو ما أنقذهم من التعرض المباشر للخطر.
فيديو.. حادث تصادم صهريج مع ثلاث سيارات على طريق سريع الدورة جنوبي بغداد pic.twitter.com/n6cN15RMcW
— الفرات نيوز (@alforatnews18) June 22, 2025
في المقابل، لم تصدر أي معلومات رسمية عن حالة السائق أو ركاب السيارات الأخرى التي اصطدم بها الصهريج قبيل الحادث، كما لم يتم التأكد مما إذا كانت الشاحنة محملة بالوقود عند وقوع الاصطدام، وهو أمر لو ثبت لكان كفيلًا بتحويل المشهد إلى كارثة حقيقية.
ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل
أثار الحادث موجة غضب عارمة بين العراقيين على منصات التواصل الاجتماعي، الذين أعربوا عن استيائهم من تكرار حوادث مماثلة نتيجة تهور بعض سائقي مركبات النقل الثقيل، وسوء التنظيم المروري في المناطق القريبة من التجمعات السكنية.
ودعا ناشطون ومدونون الحكومة العراقية والجهات المختصة إلى اتخاذ تدابير صارمة لضبط حركة صهاريج الوقود، ومنعها من الاقتراب من المناطق السكنية دون تنسيق مسبق أو إجراءات سلامة مناسبة، محذرين من أن تكرار مثل هذه الحوادث قد يؤدي مستقبلًا إلى كوارث إنسانية يصعب السيطرة عليها.