تصعيد خطير في النقب والضفة.. بن غفير يقود الهدم ومداهمات واسعة تطال عشرات الفلسطينيين (فيديو)

شهدت منطقة النقب في الساعات الأخيرة توتراً كبيراً بعد ظهور وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ميدانياً وهو يشرف بنفسه على عمليات هدم منازل تعود لسكان محليين.

وأظهرت مقاطع مصورة جولات بن غفير في المنطقة وهو يصدر تعليمات مباشرة بتنفيذ الهدم، وسط حالة غضب واستياء بين الأهالي، في وقت تعتبر فيه هذه الخطوات استمراراً لسياسة التضييق على سكان النقب.

وأكدت الوسائل الإعلامية الإسرائيلية أن الوزير المتطرف يقود حملة موسعة تستهدف التجمعات السكنية العربية، بالتزامن مع تصعيد متزايد في مناطق الضفة الغربية.

حملة اقتحامات واسعة في الضفة الغربية

واصلت القوات الإسرائيلية منذ ساعات الفجر حملات الاقتحام في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين وفرض إغلاقات على حواجز رئيسية.

وفي بلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، ذكرت وسائل إعلام محلية أن مسنة فلسطينية لقيت مصرعها بعد اقتحام منزلها والاعتداء على أفراد العائلة قبل اعتقال حفيدها.

وفي جنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد طفل في بلدة اليامون برصاص الجيش، فيما أشارت مصادر ميدانية إلى أن الجنود تركوه ينزف ومنعوا طواقم الإسعاف من الوصول إليه قبل اعتقاله، وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش نشر قناصة على أسطح بعض المباني، في مؤشر على تصعيد ميداني واسع.

إصابات واعتقالات في مناطق متفرقة من القدس

شهدت بلدة الرام شمال القدس إصابة شاب بعد إطلاق النار عليه خلال مطاردة عدد من العمال قرب الجدار الفاصل، كما نفذت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات في مناطق مختلفة من القدس المحتلة شملت ثلاثة فلسطينيين، بينهم عبد الله الحتاوي الذي اعتقل بعد مداهمة منزله، إضافة إلى اعتقال محمد منذر عياش ورامي رائد عياش من بلدة بدو، وفي قرية المغير شمال شرق رام الله، نفذ الجيش اقتحاماً جديداً فجراً، ضمن سلسلة مداهمات متواصلة في المنطقة.

احتجاز جماعي في بيت ريما ودير غسانة

شهدت بلدتا بيت ريما ودير غسانة شمال غرب رام الله عملية اقتحام استمرت أكثر من خمس ساعات، حيث احتجز الجيش أكثر من 20 مواطناً بعد مداهمة عدة منازل.

ووفق مصادر محلية، تم نقل المحتجزين إلى منزل المواطن رضوان يوسف حجاج وتحويله إلى مركز تحقيق ميداني قبل الإفراج عنهم لاحقاً.

توسع استيطاني في الأغوار الشمالية

في سياق موازي، شرع مستوطنون في الأغوار الشمالية بتسييج نحو 2000 دونم من الأراضي الزراعية في خربة سمرة، رغم ملكية الفلسطينيين لهذه الأراضي بوثائق رسمية.

وأوضح رئيس مجلس قروي المالح، مهدي دراغمة، أن هذه الأراضي كانت تستخدم للزراعة البعلية وتوفير الغذاء للمواشي، مشيراً إلى أن عمليات الاستيلاء تتواصل منذ أسابيع بهدف فرض واقع جديد في المنطقة.