شدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن بلاده تواصل، بالتعاون مع مصر، العمل على إيجاد أرضية مشتركة بين "إسرائيل" وحركة حماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، علاوة على إبرام صفقة تبادل أسرى.
تحذير من استغلال الهدنة
وقال "آل ثاني"، في مؤتمر صحفي مشترك عقد الثلاثاء مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: "نأمل ألا تستغل إسرائيل الهدنة مع إيران لتكثيف عدوانها على قطاع غزة"، معبرًا عن أمله في استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غضون يومين.
كما لفت "آل ثاني"، إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران أدى إلى تعطيل الجهود الرامية للتوصل إلى تهدئة في غزة.
ارتفاع الشهداء أثناء انتظار المساعدات
وعلى صعيد آخر، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "فزعه" من قتل فلسطينيين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات في قطاع غزة. وقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في هجمات إسرائيلية منذ فجر الثلاثاء إلى 84، معظمهم من المواطنين الذين تجمعوا للحصول على المساعدات الإنسانية.
ووفقًا لما ذكرته وكالة "الأناضول"، فإن عدد الضحايا ارتفع من 63 إلى 84، بعد استشهاد 21 شخصاً إضافياً، فيما ذكرت المصادر الطبية أن عدد الشهداء قرب مركز توزيع المساعدات في رفح ارتفع من 20 إلى 27.
مجازر على خطوط المساعدات
وإلى ذلك، أشارت "المصادر"، إلى أن عدد من استشهدوا قرب محور نتساريم وسط القطاع، خلال انتظارهم للمساعدات، بلغ 29 بعد وفاة 3 من المصابين بجراح حرجة.
والجدير بالإشارة أن عدد الشهداء الذين قتلوا أثناء توجههم إلى نقاط توزيع المساعدات ضمن ما يسمى "الآلية الأمريكية – الإسرائيلية"، قد بلغ 467 شهيداً حتى أمس الاثنين، فضلًا عن 3602 جريح، فيما لا يزال 39 شخصاً في عداد المفقودين، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة والمكتب الإعلامي الحكومي.
حصار وإبادة مستمرة
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر 2023، تواصل "إسرائيل"، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، تنفيذ عمليات إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، في تحدي صارخ للنداءات الدولية، ولأوامر صادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الحملة عن سقوط أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين، بينهم أطفال.
ويذكر أن "إسرائيل" تفرض حصارًا خانقًا على قطاع غزة منذ 18 عاماً، ما أدى إلى أن يصبح قرابة 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون في القطاع، بلا مأوى بعد تدمير منازلهم خلال حرب الإبادة.
