في خضم الزخم السياسي المتصاعد بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، تتكثف التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية بهدف دفع جهود التهدئة في قطاع غزة، وإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا.
وبينما حذّرت قطر من ضياع فرصة جديدة لتحقيق هدنة، كشفت تقارير عن زيارة وشيكة للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى القاهرة لدفع مسار المفاوضات، في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن لبحث صفقة إقليمية واسعة تشمل إنهاء الحرب والتطبيع مع دول عربية.
كل ذلك يأتي وسط تضارب في التصريحات بشأن قرب التوصل إلى اتفاق، بين التفاؤل الأميركي والتشكيك الإسرائيلي.
الدوحة: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل فرصة يجب استغلالها لدفع التهدئة في غزة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن هناك جهودًا متواصلة من الوسطاء مع إسرائيل وحركة حماس، للاستفادة من الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار الأخير بين طهران وتل أبيب، في سبيل تحقيق هدنة شاملة في قطاع غزة.
وأكد الأنصاري في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن "عدم استغلال هذه الفرصة سيكون تكرارًا لضياع فرص كثيرة في الماضي"، مشيرًا إلى انخراط قطر في محادثات غير مباشرة مع الجانبين.
ويتكوف إلى القاهرة خلال أيام... ومصادر: مؤشرات إيجابية في ملف التهدئة وصفقة التبادل
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن زيارة وشيكة للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى القاهرة، ضمن جهود متقدمة لدفع مسار التفاوض حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
ورجّحت مصادر دبلوماسية أن تكون الزيارة "حاسمة"، وسط إشارات لتغير ملحوظ في لهجة الجانب الإسرائيلي وتعاطيه مع المقترحات المطروحة.
نتنياهو إلى واشنطن لبحث "صفقة إقليمية"... وتقديرات إسرائيلية: ترامب يبالغ في تفاؤله
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يزور واشنطن بهدف التباحث في صفقة إقليمية تشمل وقف الحرب على غزة، واستئناف مسار التطبيع مع دول عربية بينها السعودية وسوريا.
وبينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "وقف إطلاق النار في غزة قد يتم الأسبوع المقبل"، أبدى مسؤولون إسرائيليون تشككهم في إمكانية حدوث اختراق فعلي، مؤكدين أن موقف نتنياهو لم يتغير وأن تصريحات ترامب "تعبير عن رغبة سياسية لا أكثر".
