بقلم: جلال نشوان
قد تبدو معالجتي للمؤامرات التي تدبر لكنانة الله في ارضه(مصر ) عاطفية ،ولكن لابأس ، لنتوقف أمام المشهد بكل تجلياته ، فالمؤامرة كبيرة ،تم اعدادها فى ليل اسود حالك الظلام وتشارك فى ذلك ، معظم قوى الشر والعدوان ، ويداهمنا سؤالاً لماذا مصر ؟
لأن جيش مصر الباسل قد قرأ المشهد وبسرعة ، فانتفض يلملم كل أوراقه ويترك ثكناته ويمسك بدفة الأمور يذود عنها بقوة ويحمي تراب المحروسة ، فالتحم الجيش مع الشعب ،فغدا المشهد جميلاً وصلباً ورائعاً.
لقد رأى قادة الجيش العظيم ،الدول العربية تتساقط وتتهاوى واحدة ،تلو الأخرى ، لأن رياح وأنواء الربيع الأمريكي هبت وبقوة ،لتأخذ في طريقها دولاً وتبتلعها ، فسوريا ( فيحاء الشام ) كانت البداية ،ثم اليمن ...الخ ... ، انها الفوضى الخلاقة التى نادت بتطبيقها كونداليزا رايس ( مستشارة الأمن القومي ،ثم وزيرة خارجية الدولة العظمى التى قهرت الشعوب ونهبت خيراتها ،ومن يقرأ مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية ( كلينتون ) يدرك الكثير والكثير ،
وكانت الخطة القذرة اقامة الدولة الاسلامية وتحطيم دولاً عدة ، ومنها تصفية القضية الفلسطينية ، وكانت الأحداث تدور فى مصر بصمت قاتل ، وما أن ادرك قادة الجيش فى ذلك الوقت ،وحدث ما حدث ، تحرك الاسطول السادس الأمريكي واقترب من المياه الاقليمية ، حتى بادرت كافة تشكيلات القوات المسلحة المصرية الباسلة ، فى ذلك اليوم تم حصار الاسطول السادس الأمريكي حصاراً محكماً ، و خاطب قائد سلاح الجو المصري قائد الاسطول الأمريكي ، انه اذا لم يبتعدوا عن المياه الاقليمية ،فستكون( بيرل هاربر جديدة ) اى القيام بمهمات انتحارية مصرية و تدمير الاسطول برمته ، وتقول كلينتون : فى مذكراتها ،ان قادة الأسطول ذهلوا من قوة وسرعة الجيش المصري العظيم الذى أحكم حصار الاسطول السادس الأمريكي مما دعاهم الى المغادرة فورا ،وتقهقروا وغادروا ،وانتهت مؤامرة الدولة الاسلامية وطويت صفحة سوداء من التاريخ.
واليوم عاد المتآمرون بعدة مؤامرات بشعة ،منها ، ححب مياه النيل واقامة سد النهضة الممول أمريكيا واسرائيليا وعربيا ، وكذلك اثارة الفتنة على الحدود الغربية (ليبيا ) ،ثم سيناء
مصر تدرك جيداً أنها محاطة بالمؤامرات من كل الاتجاهات ،ولكن شعب مصر وقيادته قادرون على التصدى لكل قوى الشر والعدوان وستظل مصر مقبرة لكل الغزاة ،وكما تصدت مصر لعدوان 56 وقهرت الطغاة فى 73 ،قادرة بعون الله على دحر كل الحاقدين الذين يعدون الخطط القذرة ، ويبقى السؤال من اين لاثيوبيا كل هذه الجرأة على الغطرسة وانتهاج سياسة تهدف فى نهاية المطاف الى بيع المياه لدول حوض النيل حقاً : هى مصر التى نعشقها ،وهى التى تسكن فى قلوبنا
من أجلك يا قاهرة المعز ترخص الأرواح وستظلين ايتها المحروسة ،يا ام الدنيا آمنة مطمئنة ، رغم كيد الحاقدين ، وظلم الظالمين