هدنة غزة تلوح في الأفق والمفاوضات تدخل اختبار الأيام الحاسمة.. متى تنتهي الحرب؟

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تشهد تقدمًا ملموسًا، في مؤشر على تحرك فعلي نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.

وأكدت المسؤولة الأميركية، أن واشنطن تعمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين، وفي مقدمتهم مصر وقطر، من أجل التوصل إلى صيغة شاملة تنهي الحرب وتعيد تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، وأضافت أن الولايات المتحدة تكثف تحركاتها الدبلوماسية لدفع العملية إلى الأمام وضمان تجاوب الأطراف المعنية.

المبعوث الأميركي يتحرك

بالتوازي مع التصريحات الأميركية، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تحركات ميدانية يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، الذي وصل قبل قليل إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، لعقد سلسلة لقاءات مهمة ضمن جهود الوساطة.

وبحسب التقارير، من المقرر أن يجتمع ويتكوف أولاً مع رئيس وزراء قطر، أحد أبرز الأطراف الوسيطة في الملف، قبل أن يلتقي لاحقًا مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، وتأتي هذه اللقاءات ضمن محاولة لتقريب وجهات النظر ودفع مسار صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار نحو مرحلة حاسمة.

حماس تسلم ردًّا رسميًا

في تحرك متوقع، أعلنت حركة حماس فجر الخميس أنها سلمت ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في بيان مقتضب نشرته عبر تطبيق "تليغرام"، جاء فيه: "حركة حماس سلمت قبل قليل للإخوة الوسطاء ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".

ورغم عدم الكشف عن مضمون الرد، اعتير تسليم الوثيقة خطوة مهمة في مسار المفاوضات، خصوصًا في ظل التصريحات التي تلتها من الجانب الإسرائيلي، والتي ألمحت إلى نبرة مختلفة في محتوى الرد مقارنة بالمواقف السابقة.

تل أبيب تراجع رد حماس

وفي هذا السياق، نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11" عن مصدر سياسي مطلع على تفاصيل المفاوضات، أن الرد الأخير الذي قدمته حركة حماس يحمل "طابعًا أكثر إيجابية" من الردود السابقة، وهو ما اعتبره المراقبون تطورًا مهمًا على مستوى التفاهمات الجزئية.

وقال المصدر: "إسرائيل تنتظر تقييم ما إذا كان هذا الرد يتيح التقدم في الأيام القريبة"، وفي بيان مقتضب صدر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية، تم تأكيد أن الوسطاء نقلوا رسميًا رد حركة حماس إلى طاقم التفاوض الإسرائيلي، ويجري حاليًا العمل على دراسته بدقة، في ظل مؤشرات على وجود انفتاح أكبر على التوصل إلى تسوية ممكنة.