عبر عزت الرشق، القيادي في حركة "حماس"، في تصريح صدر اليوم السبت، عن استغرابه من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكذلك تصريحات المبعوث الأميركي الخاص ويتكوف، واصفًا إياها بأنها "لا تنسجم مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة"، مشيراً إلى أنها تتعارض مع المسار التفاوضي الذي شهد "تقدمًا فعليًا" مؤخراً.
وأشار "الرشق"، إلى أن "الوسطاء، وفي مقدمتهم قطر ومصر، عبروا عن ارتياحهم وتقديرهم لموقف حماس الجاد والبناء"، مبيناً أن التصريحات الأميركية "تغض الطرف عن المعرقل الحقيقي"، في إشارة إلى حكومة بنيامين نتنياهو، التي قال إنها "تضع العراقيل وتتهرب من الالتزامات".
مرونة ومسؤولية وطنية
كما أكد "الرشق"، أن حماس تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بـ"مسؤولية وطنية ومرونة عالية"، وكان هدفها التوصل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان على غزة، وينهي معاناة الأهالي.
وفي السياق ذاته، أوضح "الرشق"، أن الرد الأخير للحركة جاء بعد مشاورات وطنية موسعة شملت الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتم التعاطي بإيجابية مع جميع الملاحظات الواردة ضمن وثيقة "ويتكوف"، مع التشديد فقط على "وضوح البنود وتحصينها"، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية، مثل ضمان تدفق المساعدات وتوزيعها عبر الأمم المتحدة ووكالاتها دون تدخل إسرائيلي، إلى جانب خرائط الانسحاب والحرص على تقليص عمق المناطق العازلة لتسهيل عودة الأهالي.
اتهامات باطلة ومواقف متحيزة
وبشأن المزاعم الأميركية عن سرقة المساعدات، شدد الرشق على أن هذه الاتهامات "باطلة ولا أساس لها"، مستشهدًا بتقرير نشرته وكالة "رويترز"، استند إلى تحقيق أجرته وكالة التنمية الأميركية "USAID"، والذي كشف أن الخارجية الأميركية لم تقدم أي أدلة مصورة، وأن 44 من أصل 156 واقعة سرقة وقعت نتيجة "الإجراءات العسكرية الإسرائيلية".
كما توصل التحقيق إلى أنه "لا يوجد أي دليل على أن حماس سرقت بشكل منهجي المساعدات الأميركية لغزة".
الاحتلال يقصف مناطق الإغاثة
وفي سياق متصل، تابع "الرشق"، أن الاحتلال الإسرائيلي "يواصل قصف المدنيين في مناطق توزيع المساعدات"، ويعمل على تغذية الفوضى والانفلات الأمني، ويمنع إنشاء قنوات إغاثية آمنة.
وفي ختام تصريحه، ناشد "الرشق"، الإدارة الأميركية بضرورة "التوقف عن تبرئة الاحتلال ومنحه الغطاء السياسي والعسكري لمواصلة حرب الإبادة والتجويع ضد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة"، مطالبًا واشنطن بـ"الضغط الجاد على حكومة الاحتلال للانخراط في اتفاق ينهي العدوان ويقود إلى صفقة تبادل أسرى".