أيام غضب عالمي.. حماس تطالب شعوب العالم بإحياء ذكرى اغتيال هنية على طريقتها الخاصة

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

في بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء، دعت حركة حماس إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي في أيام الجمعة والسبت والأحد، الموافق 1 و2 و3 أغسطس 2025، في خطوة تهدف إلى نصرة الشعب الفلسطيني في غزة والقدس والمسجد الأقصى، وتخليدًا لذكرى رئيس المكتب السياسي الراحل للحركة إسماعيل هنية (أبو العبد)، الذي اغتيل قبل عام في العاصمة الإيرانية طهران.

وأكدت الحركة في بيانها أن هذه الدعوة تأتي ردًا على العدوان الصهيوني المستمر، والإبادة الجماعية، والتجويع الممنهج الذي يتعرض له أكثر من مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة المحاصر منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.

الأحد 3 أغسطس

حددت حماس في بيانها يوم الأحد 3 أغسطس ليكون يومًا عالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، داعية فيه إلى تنظيم فعاليات موحدة على مستوى عربي وإسلامي ودولي، واعتبار هذا اليوم محطة رمزية لتكريم دماء الشهداء وعلى رأسهم القائد إسماعيل هنية.

وقالت الحركة إن هذا اليوم يمثل وفاءً واستجابة لدعوة شهيد فلسطين والأمة إسماعيل هنية، داعية كل القوى الحية إلى اعتبار يوم 3 أغسطس مناسبة لـ"تصعيد كل أشكال الغضب والاحتجاج، وممارسة أقصى الضغوط السياسية والشعبية والدبلوماسية" في وجه الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له.

نداء مفتوح للعالم

طالبت حماس في بيانها جماهير الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، بالمشاركة الفعالة في الفعاليات المرتقبة مطلع أغسطس من خلال المسيرات الضخمة والمظاهرات الغاضبة في المدن والساحات والعواصم.

ودعت إلى أن يشمل الحراك كل أيام الأسبوع وليس فقط في بداية أغسطس، في مسعى لإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان الدولي ومراكز القرار، وكسر حالة الصمت الدولي التي تراها الحركة شراكة ضمنية في استمرار المجازر والتجويع والقتل بحق الشعب الفلسطيني.

تصعيد أمام السفارات الصهيونية

ضمن خطواتها التصعيدية المقترحة، ناشدت حماس المتضامنين حول العالم لتنظيم اعتصامات ومظاهرات أمام السفارات الإسرائيلية، والأمريكية، وسفارات الدول الغربية الداعمة للاحتلال.

ورأت أن الضغط المباشر أمام هذه التمثيليات الدبلوماسية يمثل رسالة واضحة بأن استمرار دعم الجرائم الصهيونية سيقابل برفض شعبي وأممي واسع.

وطالبت باستخدام كل الوسائل السلمية الممكنة لإيصال صوت الشعوب إلى الحكومات، وفضح ازدواجية المعايير في التعاطي مع ما يجري في فلسطين، خصوصًا ما وصفته بالحصار الوحشي والتجويع الممنهج الذي يستهدف الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.

إحياء ذكرى إسماعيل هنية

اختارت الحركة هذا التوقيت تحديدًا، لأنه يتزامن مع ذكرى اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، الذي استشهد في 31 يوليو 2024 إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، خلال زيارته الرسمية لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

ووصفت الحركة استشهاد هنية بأنه اغتيال لرمز وطني وأممي، مثل طيلة حياته عنوانًا للمقاومة والوحدة والصمود، معتبرة أن تخليد ذكراه يجب أن يكون بحراك فعلي في الميدان، وبضغط متواصل حتى تتوقف حرب الإبادة التي تستهدف غزة.

روسيا اليوم