أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، تعليق برنامج استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة إلى حين الانتهاء من تحقيق جارٍ بشأن دخول طالبة فلسطينية إلى البلاد، واتهامها بمشاركة منشورات على الإنترنت تُوصف بأنها "معادية للسامية".
وجاء القرار بعد أن ألغت جامعة "العلوم السياسية" في مدينة ليل اعتماد الطالبة التي وصلت من غزة، إثر تداول منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي نُسبت إليها، تتضمن إشارات إلى أدولف هتلر وعبارات يُعتقد أنها تحرّض على العنف ضد اليهود. وفتحت السلطات القضائية في ليل تحقيقًا رسميًا في القضية، بتهم تتعلق بـ"تبرير الإرهاب" و"تبرير جرائم ضد الإنسانية".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في تصريحات لراديو "فرانس إنفو": "لن نُجري أي عملية إجلاء جديدة من غزة حتى تظهر نتائج التحقيق"، مضيفًا أن جميع الفلسطينيين القادمين من القطاع سيخضعون لمرحلة تدقيق ثانية في ملفاتهم.
وكانت فرنسا قد ساعدت منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إجلاء أكثر من 500 شخص من غزة، من بينهم طلاب وفنانون وصحفيون وأطفال جرحى، في إطار برامج إنسانية وتعليمية.
من جهته، دعا وزير الداخلية الفرنسي إلى إغلاق الحساب المرتبط بالطالبة على منصة X (تويتر سابقًا)، وقد تم بالفعل تعطيله. وأكد وزير الخارجية أن الطالبة "ستغادر البلاد"، وتجري حاليًا مشاورات لتحديد الدولة التي ستتوجه إليها بعد ترحيلها.