شددت حركة حماس، اليوم الجمعة، على أن إقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" خططاً لاحتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها، يمثل جريمة حرب جديدة يعتزم الاحتلال تنفيذها بحق قرابة المليون من سكان المدينة، ضمن سياسة الإبادة والتهجير القسري التي ترقى إلى التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
تلاعب بالألفاظ للهروب من المسؤولية
وأشارت "حماس"، إلى أن استبدال الاحتلال لمصطلح "احتلال" بكلمة "سيطرة" ليس سوى محاولة مفضوحة للهروب من المسؤولية القانونية المترتبة على هذه الجريمة، وهو في الوقت نفسه اعتراف ضمني بانتهاك اتفاقيات جنيف وتهديد مباشر لحياة السكان المدنيين.
نتنياهو يضحي بأسرى الاحتلال
كما أكدت "حماس"، على أن قرار احتلال غزة يكشف عدم اكتراث نتنياهو وحكومته بمصير أسرى الاحتلال، رغم إدراكهم أن توسيع العدوان يعني التضحية بهم، الأمر الذي يعكس استهتاراً بحياتهم من أجل تحقيق أوهام سياسية فاشلة.
انسحاب مفاجئ من التفاوض
ولفتت "حماس"، إلى أن هذا القرار يفسر انسحاب الاحتلال المفاجئ من جولة المفاوضات الأخيرة، التي كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي السياق ذاته، أكدت "حماس" أنها، عبر تواصلها مع الوسيطين المصري والقطري، قدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية لإنجاح جهود وقف إطلاق النار، وهي مستعدة للمضي نحو صفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، بما يضمن وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية.
تحذير من مغامرة فاشلة
كما حذرت "حماس"، من أن هذه المغامرة الإجرامية ستكلف الاحتلال ثمناً باهظاً، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته عصيان على الانكسار أو الاستسلام، وأن خطط نتنياهو ستبوء بالفشل الذريع.\
وحملت "حماس"، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال، بسبب دعمها السياسي والعسكري المباشر له، مطالبة الأمم المتحدة ومحكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية بالتحرك العاجل لوقف هذا المخطط ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.