صدمة لإسرائيل.. تحرك أوروبي غير متوقع بشأن غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

أكدت ثماني دول أوروبية، اليوم الأحد، على رفضها القاطع لخطة إسرائيل الرامية إلى احتلال قطاع غزة، مشددة على أن القطاع يجب أن يكون جزءًا من دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدره وزراء خارجية أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا.

إدانة لتصعيد الاحتلال

قال الوزراء الأوروبيون إنهم "يدينون بشدة الإعلان الأخير للحكومة الإسرائيلية بشأن تكثيف الاحتلال والهجوم العسكري، بما في ذلك في مدينة غزة".
كما حذروا من أن تنفيذ خطة الاحتلال "لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض حياة الرهائن المتبقين للخطر".

وشددوا على أن هذا المخطط سيؤدي إلى "ارتفاع غير مقبول في أعداد القتلى والتشريد القسري لنحو مليون مدني فلسطيني"، مؤكدين على رفضهم لأي تغييرات ديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

عقبة أمام حل الدولتين

وفي السياق ذاته، أشار الوزراء، إلى أن تصعيد الهجوم العسكري واحتلال مدينة غزة يمثلان "عقبة خطيرة" أمام تحقيق حل الدولتين، مؤكدين أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

كما طالب "الوزراء"، باتفاق فوري لوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، مع الإفراج عن جميع الرهائن لدى حركة حماس، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق وعلى نطاق واسع.

خطة "الكابينت" لاحتلال غزة

وجاء ذلك ردًا على إعلان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، فجر الجمعة، خطة لاحتلال مدينة غزة، تبدأ بتهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وتضمن المرحلة الثانية احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، والتي تعرضت لتدمير واسع النطاق على يد القوات الإسرائيلية ضمن حرب مستمرة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر 2023.

والجدير بالإشارة أنه منذ اندلاع الحرب، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلاً كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد أسفرت هذه الجرائم عن استشهاد 61,430 فلسطينيًا وإصابة 153,213 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 217 شخصًا، بينهم 100 طفل.

وكالة الأناضول