أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، بأن قوات القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي بدأت بنقل معدات الصوت إلى مناطق قريبة من الحدود مع غزة، تمهيدًا لبث خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أهالي الجنود يعترضون
وكشفت صور توثق عملية نقل المعدات، ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذه الخطوة بأنها جزء من "الحرب النفسية"، إلا أن القرار أثار جدلاً واسعًا، إذ ناشد أهالي جنود يخدمون في قطاع غزة قيادة الجيش، وعلى رأسهم رئيس الأركان ووزير الدفاع يوآف كاتس، للتراجع عن تنفيذ الخطة، محذرين من أنها "تعرض حياة المقاتلين للخطر".
وأكد "الأهالي"، في مناشدتهم العلنية، قائلين: "وضع مكبرات صوت لبث خطاب نتنياهو خطوة غير قانونية وتهدد سلامة الجنود على الأرض، إذ قد تستخدم كذريعة لاستهداف مواقعهم أو لتصعيد المواجهات في مناطق انتشارهم".
توضيح من مكتب رئيس الوزراء
وبعد انتشار الجدل على نطاق واسع، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا أكد فيه أن "النشاط يأتي في إطار جهد توضيحي"، موضحًا أن جهات مدنية، بالتعاون مع الجيش، ستتولى نصب مكبرات الصوت على شاحنات في الجانب الإسرائيلي فقط من حدود غزة، لبث الخطاب إلى داخل القطاع.
كما أكد "البيان"، على أن "رئيس الوزراء أصدر تعليمات واضحة بضرورة ضمان عدم تعريض الجنود لأي مخاطر".
أبعاد سياسية وأمنية
كما أشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن طلب البث جاء مباشرة من مكتب نتنياهو في محاولة لنقل رسالة سياسية إلى سكان غزة، ركز فيها على ما وصفه بـ"فظائع هجوم 7 أكتوبر".
فيما اعتبرت صحيفة "هآرتس"، أن الخطوة تندرج ضمن استراتيجية الحرب النفسية، لكنها قد تحمل تداعيات أمنية وقانونية خطيرة لا يمكن تجاهلها.