عرضت القناة 12 العبرية تسجيلات للرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، اللواء المتقاعد أهارون هاليفا، تطرق فيها إلى أحداث 7 أكتوبر، محمّلاً نفسه مسؤولية الفشل، وكاشفاً عن خطط سرية للشاباك استهدفت قياديين بارزين في حركة "حماس".
وقال هاليفا في التسجيلات: "نحن الجيش الأفضل في العالم، ونحن الدولة الأفضل في العالم"، خلال حديثه عن الحرب وتداعياتها على مختلف الجبهات. وأضاف أن ما جرى في 7 أكتوبر يحتاج إلى "تصحيح عميق"، مؤكداً أن الأمر لا يقتصر على تغيير أشخاص مثل رئيس الأركان، بل يتطلب "تفكيكاً وإعادة بناء كاملة".
وأوضح أن الاستخبارات الإسرائيلية قبل 7 أكتوبر كانت تعتقد أنها قادرة على كل شيء، لكن الأحداث أثبتت هشاشتها. وأشار إلى أنه حذّر مراراً من إمكانية تكرار إخفاقات كبرى شبيهة بما وقع في "بيرل هاربر" و"11 سبتمبر" وحرب أكتوبر 1973.
وتحدث هاليفا عن ليلة 7 أكتوبر قائلاً إن تقييم الاستخبارات كان أن "الهدوء سيستمر"، وأنه لم يُوقظ إلا مرة واحدة من قبل مساعدته التي أبلغته أن ضباط المنطقة الجنوبية يتابعون التطورات. وأضاف أن التعامل مع كل معلومة منفردة كان سيستلزم استدعاء مئات آلاف الجنود الاحتياط يومياً، وهو ما وصفه بـ"الجنون الاستخباري".
كما كشف أن جهاز الشاباك كان يخطط قبل 7 أكتوبر لاغتيال القياديين في "حماس" محمد الضيف ويحيى السنوار، مشيراً إلى أنه جرى إعداد خطط لجمع معلومات جديدة عنهما تمهيداً لتصفيتهما، إلا أن العملية لم تُنفذ.
وفي تصريح مثير للجدل، قال هاليفا إن سقوط 50 ألف قتيل في غزة "أمر ضروري ومطلوب للأجيال القادمة"، مضيفاً: "على كل قتيل إسرائيلي في 7 أكتوبر يجب أن يموت 50 فلسطينياً. هذه ليست مسألة انتقام، بل رسالة رادعة. أحياناً يحتاجون إلى نكبة ليشعروا بالثمن"، على حد تعبيره.
كما انتقد هاليفا بشدة أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وخصوصاً وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، معتبراً أن قلة خبرتهم جعلتهم غير مؤهلين للتعامل مع الملفات الأمنية والاستخبارية الحساسة.