أزمة داخل إسرائيل.. نتنياهو يتهم المتظاهرين بدعم حماس

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

 

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن المتظاهرين الذين يطالبون بإنهاء الحرب في قطاع غزة "يعززون" موقف حركة حماس.

وشدد "نتنياهو"، في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي، وفق بيان صادر عن مكتبه، أن "أولئك الذين يدعون اليوم إلى إنهاء الحرب من دون إلحاق الهزيمة بحركة حماس، لا يعززون موقفها ويؤخرون تحرير رهائننا فحسب، بل يضمنون أيضاً أن تتكرر مآسي السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس عام 2023 على إسرائيل والذي فجّر الحرب في غزة.

حملة اعتقالات وقمع المظاهرات

وفي هذا الإطار، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال 25 متظاهراً في أنحاء متفرقة من البلاد، خلال مشاركتهم في فعاليات الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حماس تؤدي إلى الإفراج عنهم.

كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن الشرطة قمعت المتظاهرين في القدس وتل أبيب باستخدام خراطيم المياه، بعد محاولتهم إغلاق شوارع وأنفاق وجسور رئيسية، وإشعال إطارات، ما تسبب في تعطيل حركة السير.

إغلاق شوارع وأزمة مرورية خانقة

ومن جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أولى فعاليات الإضراب الشامل بدأت صباح الأحد بإغلاق مئات النساء المقطع الشمالي من شارع أيالون الحيوي وسط تل أبيب.

 كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "لن نجعل الحكومة تضحي بالمختطفين".

شركات ومؤسسات تنضم

وفي السياق ذاته، انضمت مئات الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات إلى الإضراب، ومن المتوقع أن تنضم جهات أخرى لاحقاً، وفق الهيئة.
وأشارت القناة 12 العبرية، إلى إن آلاف المتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية وأشعل بعضهم إطارات، ما أدى إلى تعطيل المواصلات، بما في ذلك خطوط القطارات، مسببة ازدحامات خانقة.

كما أغلقت عدة مطاعم ومقاهٍ أبوابها أمام الزبائن، وأكدت صحيفة هآرتس مشاركة عشرات الفنانين والمشاهير والرياضيين في الإضراب.

نقابات كبرى على خط الإضراب

والجدير بالإشارة أن عائلات الأسرى وقتلى الجيش الإسرائيلي كانت قد أعلنت، في مؤتمر صحفي بتل أبيب قبل أسبوع، إطلاق هذه الخطوة التي تستهدف تعطيل المرافق الحيوية والشركات الكبرى، احتجاجاً على "تجاهل السلطات لمعاناة المخطوفين وذويهم".

وانضمت نقابات كبرى مثل المحامين والأطباء ومنتدى رجال الأعمال إلى الدعوة، كما أعلنت الجامعة العبرية في القدس الغربية مشاركتها، بينما دعا زعيم المعارضة يائير لابيد أنصار الحكومة للمشاركة أيضاً، مؤكداً أن الأمر “لا يخص المعارضة وحدها”.

اتهامات لنتنياهو

كما تتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس، لأسباب سياسية تتعلق بالحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي وتمسكه بالبقاء في السلطة.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فأن حركة حماس تحتجز في غزة نحو 50 أسيراً إسرائيلياً، بينهم 20 على قيد الحياة، فيما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية.

سكاي نيوز