استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر، وذلك بحضور اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية، وخلفان بن علي بن خلفان الكعبي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
رسائل متبادلة بين القيادتين
وأفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية، بأن رئيس الوزراء القطري نقل إلى الرئيس السيسي تحيات سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مؤكدًا حرص الدوحة على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة دعم مشروعات الاستثمار المشترك بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
من جهته، أعرب "السيسي"، عن تقديره العميق لأمير قطر، مشددًا على الإرادة المشتركة لدفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أوسع، وبما يواكب التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
غزة في صدارة المباحثات
كما لفت السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن اللقاء تطرق إلى الجهود المصرية القطرية المشتركة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، إضافة إلى الإفراج عن الرهائن والأسرى.
كما جدد الطرفان رفضهما القاطع لأي محاولة لإعادة الاحتلال العسكري للقطاع أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وشدد "الطرفان"، على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، يمثل الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
إعادة الإعمار ومؤتمر دولي
كما أكد "السيسي"، على ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار، إلى جانب الإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
توافق في الرؤى الإقليمية
والجدير بالذكر أن اللقاء شهد توافقًا كاملًا في الرؤى بشأن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد حلول سياسية وسلمية للأزمات التي تواجهها بعض دول المنطقة، مع التأكيد على احترام سيادة تلك الدول ووحدة أراضيها، علاوة على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر وقطر بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.