كشفت تقارير إعلامية عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعرض خطة شاملة تهدف إلى احتلال مدينة غزة بشكل كامل، وذلك خلال اجتماع مع وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة في إطار ما تصفه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بـ"تصعيد الضغط على حركة حماس" حيث صعدت قوات الاحتلال من عملياتها الميدانية عبر اقتحام حي الصبرا قرب حي الزيتون، مدعومة بقصف مدفعي مكثف وغارات جوية استهدفت مناطق متفرقة.
تعزيزات عسكرية على الحدود الأردنية
وبحسب ما أورده موقع "واللا" العبري، فقد بدأت الفرقة 96 في توزيع أوامر استدعاء لجنود الاحتياط لمدة 45 يومًا للقيام بمهام توصف بأنها "دفاعية" على طول الحدود الإسرائيلية الأردنية وذلك تحت إشراف قيادة المنطقة الوسطى.
ويأتي هذا التحرك بالتوازي مع الإعداد للعملية الكبرى في غزة، في محاولة لإعادة توزيع الأدوار بين القوات النظامية والاحتياطية بما يتيح المجال للمناورة العسكرية.
تفاصيل الخطة العسكرية
وفقًا لصحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن جوهر الخطة يقوم على إسناد مهام السيطرة على مدينة غزة وتطويقها بشكل كامل إلى القوات النظامية، فيما يجري دعمها باستدعاء قوة احتياطية ضخمة تتراوح بين 100 ألف و130 ألف جندي يتم نشرهم في قطاعات أخرى لإفساح المجال أمام القوات المهاجمة.
وتقسم العملية إلى مرحلة أولى تعرف بالسيطرة على المدينة وتطويقها باستخدام ما بين ثلاث إلى أربع فرق قتالية، ويتوقع جيش الاحتلال أن يتمكن خلال شهرين من بدء العملية من فرض السيطرة على المنطقة على أن تبقى قوات الاحتياط لفترة أطول بهدف ما يسميه الجيش "تطهير المنطقة من عناصر حماس".
ارتباط العملية بالقرار السياسي
ورغم أن المؤسسة العسكرية تؤكد جاهزيتها لبدء العملية خلال الأسابيع المقبلة إلا أن تنفيذها لا يزال مرهونًا بقرار من القيادة السياسية الإسرائيلية.
ومن المقرر أن تعرض البدائل المختلفة أمام وزير الحرب يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء، على أن تناقش بشكل موسع يوم الخميس المقبل خلال جلسة الكابنيت الأمني، ولن يتم إصدار أوامر الاستدعاء النهائية لقوات الاحتياط إلا بعد صدور قرار سياسي حاسم.
تكثيف المناورات العسكرية حول غزة
في موازاة هذه الاستعدادات يواصل جيش الاحتلال تعزيز عملياته حول مدينة غزة، فقد نفذ خلال الأيام الأخيرة مناورات عسكرية واسعة في عدة مناطق داخل القطاع شملت حي الزيتون وحي الصبرا، بالإضافة إلى منطقة جباليا شمالًا في إشارة واضحة إلى أن العملية العسكرية المرتقبة تتخذ طابع الاستعداد الميداني المكثف تمهيدًا لأي قرار سياسي وشيك.