غزة تحت النيران.. تصعيد إسرائيلي مكثف يطال أحياء ومخيمات عدة

غزة
غزة

شهدت مدينة غزة والمخيمات المحيطة بها ليلة عنيفة بعدما شن الجيش الإسرائيلي عمليات مكثفة استهدفت مناطق متفرقة داخل المدينة، وأكدت مصادر ميدانية سقوط شهداء وجرحى جراء هذه الهجمات التي تركزت بشكل خاص حول دوار أبو حميد ودوار بني سهيلا ومنطقة البندر والكتيبة، حيث انتشرت القوات الإسرائيلية بكثافة وسيطرت على شارع جلال وعدة شوارع رئيسية باستخدام الطائرات المسيرة من نوع "كواد كابتر".

كاميرات مراقبة واستحكامات جديدة

وأفاد شهود عيان بأن القوات الإسرائيلية لم تكتفِ بالانتشار العسكري بل قامت أيضًا بزراعة كاميرات مراقبة على المباني في تلك الأحياء، في محاولة لإحكام الرقابة ورصد تحركات السكان الأمر الذي زاد من مخاوف الأهالي.

قصف متواصل حتى الفجر

ليلة الثلاثاء لم تكن عادية على سكان غزة؛ إذ تعرضت أحياء الزيتون والصبرة لقصف مدفعي كثيف استمر منذ ساعات المساء وحتى الفجر، وخلال هذه الهجمات تقدمت الدبابات الإسرائيلية باتجاه مدرسة الصبرة وشارع 8 ونفذت استحكامات نارية بمساندة الطائرات المسيرة.

استهداف واسع لمخيم جباليا وحي التفاح

كما طالت عمليات القصف المدفعي المناطق الشرقية من مخيم جباليا وحي التفاح بالتزامن مع تحركات لآليات الجيش في محيط تلك المناطق، مما تسبب في دمار واسع وحالة من الذعر بين السكان.

تحليق مكثف للطائرات المسيرة

رصد السكان حركة نشطة لطائرات "الكواد كابتر" الإسرائيلية فوق شارع الثلاثيني ومنطقة المغربي بحي الصبرة، إضافة إلى وجودها بالقرب من مدارس الرمال الغربي والشيخ عجلين مما يشير إلى استمرار سياسة المراقبة الجوية الدقيقة.

ضحايا وحصار للعائلات

أبلغ الأهالي عن سقوط شهداء ومصابين في منطقة أبو شريعة بحي الصبرة، حيث اضطرت عائلات كثيرة للبقاء داخل منازلها خوفًا من الاستهداف وسط انقطاع شبه كامل لطرق الخروج الآمن.

وتمكنت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى محيط المجمع الإسلامي بمدينة غزة، حيث تم انتشال 14 مصابًا ونقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى القدس والمستشفى الميداني في السرايا لتلقي العلاج اللازم.

مجزرة جديدة في دير البلح

وفي تطور خطير، أفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في شارع البركة قرب مول أبو صفر بدير البلح، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في وقت لا تزال عمليات الإنقاذ جارية وسط أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة.

روسيا اليوم