كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، أن مصر تقدمت بمقترح يقضي بنقل أسلحة حركة حماس إليها لتكون بمثابة وديعة غير محددة المدة.
رفض التمركز الأجنبي في غزة
ووفقًا لما ذكرته صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلًا عن مصدر مصري، فأن القاهرة تعارض بشدة أي مقترحات تتعلق بتمركز قوات أجنبية أو عربية داخل قطاع غزة، معتبرة أن مثل هذه الخطوة تمثل "محاولة لفرض أمر واقع يضر بنفوذها المباشر على القضية الفلسطينية".
لجنة دعم مجتمعي بإشراف السلطة
وأشار "المصدر"، إلى أن مصر، وبدعم من قطر، تدفع باتجاه إنشاء لجنة "دعم مجتمعي" توضع تحت إشراف السلطة الفلسطينية لتولي مهام إدارة القطاع عقب انتهاء الحرب.
وأوضح "المصدر"، أنه من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عن تشكيل هذه اللجنة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك نتيجة لضغط مباشر تمارسه القاهرة في هذا السياق.
موقف حماس والوسطاء
وكانت حماس، قد أكدت في بيان مقتضب نشر عبر تطبيق "تلغرام"، أنها ومعها الفصائل الفلسطينية أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين بموافقتها على المقترح الأخير، لكنها لم تكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق ببنود المبادرة أو الخطوات التالية.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن مصدر مصري مطلع، أن الوسطاء من مصر وقطر تمكنوا من تحقيق تقدم ملموس من خلال الضغط على حماس للقبول بمقترح يتقاطع إلى حد كبير مع ورقة ويتكوف التي سبق أن وافقت عليها إسرائيل مبدئيًا.
الموقف الإسرائيلي
من جانبها، أفادت القناة الإسرائيلية 12 أن الموقف الرسمي في تل أبيب ما زال ثابتًا إذ يشترط الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين إلى جانب الالتزام ببقية الشروط التي وضعتها الحكومة لإنهاء العمليات العسكرية، ورغم ذلك، أكدت القناة أن هذا الموقف لا يغلق الباب أمام إمكانية الدخول في مفاوضات جديدة على أساس المبادرة الأخيرة.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد علق على التطورات قائلًا: "أسمع ما يرد في الإعلام، ومنه يمكنكم أن تدركوا حقيقة واضحة – حماس تعيش تحت ضغط هائل"، في إشارة إلى أن موافقة الحركة تعكس حالة من التراجع تحت وطأة الضغوط الميدانية والسياسية.